موسكو تؤيد التعاون متعدد الأطراف في القطب الشمالي
أعرب وزير الخارجية سيرغي لافروف عن تأييد موسكو للتعاون متعدد الأطراف في القطب الشمالي وحل القضايا الملحة هناك مع الأخذ بمصالح جميع الدول المطلة على الدائرة القطبية الشمالية.
وفي برقية بعث بها إلى المشاركين في "المؤتمر الدولي للتعاون في القطب الشمالي" المنعقد في موسكو تحت عنوان "التحديات الجديدة ومسارات التنمية" كتب: "تتمسك روسيا بتعزيز التعاون متعدد الأطراف، وبحل القضايا الملحة في الدائرة القطبية الشمالية استنادا إلى مبادئ القانون الدولي والحوار القائم على الاحترام المتبادل مع الأخذ بمصالح جميع الدول المطلة على الدائرة القطبية الشمالية".
وأضاف: "تنطلق بلادنا في موقفها تجاه هذه القضايا، من مبدأ أن المجلس القطبي، يمثل الحلبة الرئيسة لمواجهة التحديات المشتركة وصياغة أجندة العمل اليومي الإيجابية".
وتابع: "وزراء خارجية بلدان المنطقة، تبنوا في أيلول الماضي بيانا مشتركا حددوا فيه الدور الرئيس للمجلس القطبي"، مشيدا بأداء هذا المجلس في ضمان التنمية المستدامة في القطب الشمالي والحفاظ على الأمن والاستقرار، والارتقاء بالمستوى المعيشي لسكان الشمال الأقصى من الكرة الأرضية.
روسيا سوف تحبط أي محاولات لجلب سياسة المواجهات إلى القطب الشمالي
دميتري روغوزين نائب رئيس الوزراء الروسي، وفي كلمة ألقاها خلال أعمال المؤتمر القطبي الدولي المذكور، قال: "نرى في الدائرة القطبية الشمالية حلبة للحوار والتعاون، ونعتزم الرد بحزم على أي مساع لجلب النعرات أو المؤامرات، وسياسة التعصب والمجابهات".
وأضاف أن الخيار الروسي، يتمثل في الحل المتحضر لجميع القضايا العالقة استنادا إلى مبادئ القانون الدولي، مشيرا في هذه المناسبة إلى انفتاح موسكو على التعاون في هذه الاتجاه على المستويين الثنائي والمتعدد.
وفي ختام كلمته، دعا روغوزين المشاركين في منتدى اليوم إلى منتدى "القطب الشمالي أرض الحوار"، المزمع في مدينة أرخانغيلسك الروسية في الـ30 من آذار 2017، مشيرا إلى التقليد السائد في المنتديات الروسية من هذا القبيل، والتي جرت العادة على أن يحضرها الرئيس فلاديمير بوتين.
تجدر الإشارة إلى أن "المجلس القطبي"، يمثل منتدى حكوميا رفيع المستوى يعمل على تعزيز التعاون بين البلدان المطلة على الدائرة القطبية الشمالية، وتنسيق جهودها بما يخدم ضمان التنمية المستدامة في القطب الشمالي، كما يتابع قضايا حماية الوسط المحيط هناك، ويضمن الحفاظ على ثقافة ولغات وعادات سكان الأراضي القطبية المتجمدة.
هذا، وأعلن عن تأسيس المجلس المذكور في العاصمة الكندية أوتاوا في الـ19 من أيلول 1996 ليضم ثماني دول هي الدنمارك وأيسلندا وكندا والنرويج وروسيا والولايات المتحدة وفنلندا والسويد.
المصدر: وكالات