لافروف: من يرفض فصل المسلحين والإرهابيين في سورية ينقذ «النصرة»
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي عقده في نيويورك يوم الجمعة 23 أيلول الجاري أن المساعدة الروسية القانونية التي قدمتها موسكو لدمشق أسهمت في عدم انهيار الدولة السوري، في إشارة إلى عملية القوات الجوية الروسية في سورية.
وشدد لافروف على أن روسيا لم تتحدث أبدا عن خطة "ب" حول التسوية السورية، لأنه "لا حل عسكريا للأزمة" في البلاد، مضيفاً أن نظيره الأمريكي جون كيري أيضا مقتنع بهذا الأمر، غير أن "بعض أعضاء المجموعة الدولية لدعم سورية منعوا تعزيز هذا المبدأ بجملة واحدة" خلال الاجتماع الذي عقد في نيويورك أمس الخميس.
وحول مطالبة وفد الرياض بتحديد مصير الرئيس بشار الأسد قبل استئناف محادثات جنيف للتسوية السورية قال لافروف "لا يمكننا صرف النظر عن تقويض مجموعة من ممثلي سورية لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تحدد بكل وضوح عملية وقف إطلاق النار دون شروط مسبقة"، داعياً إلى التمسك بقرار مجلس الأمن بدلاً من الإصغاء إلى رغبات بعض الأطراف المتفاوضة. وتابع: "هذه المجموعة تقول إنها لن تشارك في المفاوضات ما لم يتقرر مصير الأسد، وهو انتهاك سافر للمبادئ المثبتة في نص قرار مجلس الأمن الدولي".
وفي وقت سابق من يوم الجمعة ذاته أكد لافروف أنه لا يمكن تسوية الأزمة في سورية دون القضاء على داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية.
وفي كلمة ألقاها من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال لافروف إن قمع داعش وجبهة النصرة ومجموعات متطرفة منسجمة معها هو السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية وما يرافقها من وضع إنساني مؤسف. وأكد "إنه مفتاح لتعزيز نظام وقف الأعمال القتالية وتحقيق التسوية".
وأضاف أنه لا يجوز "التباطؤ في بدء المفاوضات السورية- السورية من دون شروط مسبقة"، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2254.
وذكر الوزير الروسي بهذا الصدد أن "التقويض السافر للعملية السياسية من قبل بعض ممثلي المعارضة في الخارج مع تساهل رعاتهم ينعكس سلبياً على سمعة الأمم المتحدة.
من جهة أخرى، أكد لافروف على أن "الاستجابة لمطالبة الأمم المتحدة حول الفصل بين المعارضة المسلحة السورية المعتدلة والإرهابيين أمر بالغ الأهمية"، معيدا إلى الأذهان أن المسؤولية الخاصة تتحملها في هذا المجال الولايات المتحدة وأعضاء التحالف الذين ترعاهم واشنطن.
وتابع لافروف: "إن رفض القيام بذلك أو العجز عنه في الظروف الحالية يعززان الشبهات حول إرادة (بعض الأطراف) إنقاذ تنظيم جبهة النصرة ".
كما أشار لافروف إلى أن هذا الأمر يدل على أن خطط إسقاط النظام في سورية لا تزال قائمة.
وكالات