«كلما اقتربنا من الاتفاق حول سورية زادت الأعمال الإرهابية.. وثمة قضايا صغيرة عالقة»

«كلما اقتربنا من الاتفاق حول سورية زادت الأعمال الإرهابية.. وثمة قضايا صغيرة عالقة»

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنه كلما تم الاقتراب من الاتفاق مع واشنطن حول سورية كلما زادت اعتداءات الإرهابيين بالمنطقة وذلك في إطار سعيهم إلى «تقويض جهود السلام» في سورية.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي في موسكو يوم الخميس 8 أيلول 2016..”كلما اقتربت روسيا والولايات المتحدة من التوصل إلى اتفاق بشأن سورية كلما زاد الإرهابيون هناك هجماتهم” لافتة إلى أنه يجري حاليا التحضير لعقد جلسة جديدة من المباحثات حول سورية بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والامريكي جون كيري في جنيف اليوم وغدا.

وعلقت زاخاروفا على مختلف التسريبات الإعلامية بشأن المباحثات الروسية الأمريكية حول سورية ومكافحة الإرهاب فيها بالقول.. ”إن هذه التسريبات عموما لا تعكس حقيقة ما يبحثه الجانبان على مستوى الخبراء” مؤكدة أن الخلاف الأساسي في هذه المباحثات يرتكز على قضية الفصل بين الإرهابيين وما يطلقون عليه “المعارضة” في سورية.

وأشارت زاخاروفا إلى أن “أعداء السلام في سورية يسعون إلى إزالة “الحدود الهشة” بين الإرهابيين وفصائل المعارضة” كاشفة “أن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي تمكن من “شراء” عدد من مسلحي المعارضة وجذبهم إلى جانبه” وداعية إلى تسريع عملية الفصل بين الإرهابيين و“المعارضة المعتدلة” في سورية.

في سياق متصل وصف الكرملين تقرير صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بشأن "آخر اقتراح أمريكي" حول التوصل إلى اتفاق للتسوية في سورية، بأنه غير دقيق.

وقال دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي يوم الخميس 8 أيلول: "هذا التقرير لا يتناسب تماما مع الواقع". لكنه أكد أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي باراك أوباما بحثا المسألة السورية بشكل مفصل خلال لقائهما على هامش قمة العشرين يوم الاثنين الماضي، كما أنها كانت في صلب المحادثات المفصلة بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري.

وأكد أنه ما زالت هناك مسائل عالقة عدة في سياق جهود موسكو وواشنطن لصياغة وثيقة جديدة حول سورية تؤسس للتعاون المشترك في محاربة الإرهاب.

وأضاف: "فعلا، يدور الحديث عن اتفاق معين، عن وثيقة لم نتوصل بعد إلى صيغة نهائية لها، لأنه ما زالت هناك مسائل عالقة معينة صغيرة. ونحن نواصل العمل".

وأوضح قائلا: "بلا شك لا يمكننا أن نبحث هذا الموضوع إلا بصيغة حلول وسط. ويتواصل العمل من أجل التوصل إلى حل الوسط هذا".

وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أكدت أن وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري سيجتمعان في جنيف يومي الخميس والجمعة لمواصلة المفاوضات حول الوثيقة.

هذا وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الأربعاء 7 سبتمبر/أيلول، بأن البيت الأبيض توجه إلى روسيا بـ"آخر اقتراح" حول التوصل إلى اتفاق بشأن الأزمة السورية وأنه ينتظر الرد الروسي عليه.

وذكرت الصحيفة، نقلا عن مصادر في إدارة الرئيس باراك أوباما، أن البيت الأبيض أبلغ الطرف الروسي بأن "صبره كاد ينفد"، فيما يتعلق بالجهود الرامية إلى بلوغ اتفاق حول الملف السوري.