المعارضة تزعم استخدام "الكيميائي" في الغوطة الشرقية.. والجيش السوري ينفيها جملة وتفصيلاً
بعد تضارب الانباء عن أعداد القتلى فى الغوطة الشرقية لريف دمشق بين 200 إلى نحو 1000 قتيل جراء قصف كيميائي من جانب النظام حسبما زعمت مصادر المعارضة السورية، جاء النفي الرسمي، حيث أكدت القيادة العامة للجيش السوري في بيان لها الاربعاء 21 آب 2013 عدم استخدام السلاح الكيميائي في مناطق ريف دمشق..
يأتي ذلك في الوقت الذي بدأ فيه فريق البعثة الدولية للتحقيق في احتمال استخدام هذا النوع من الأسلحة الكيماوية في الصراع المستمر لأكثر من عامين، وذلك بعد وصوله يوم الاحد الى دمشق، لمباشرة مهمتها..
وأكد بيان الجيش السوري أن القيادة العامة للجيش "تؤكد أن هذه الادعاءات باطلة جملة وتفصيلاً وعارية تماماً عن الصحة". وأضافت القيادة أن ما تدعيه المجموعات المسلحة والقنوات التي تدعمها حول استخدام الجيش السوري السلاح الكيميائي ما هو إلا "محاولة يائسة للتغطية على هزائمها على الأرض ويعكس حالة الهستيريا والتخبط والانهيار الذي تعانيه هذه المجموعات ومن يقف وراءها". وكان ناشطون قد تداولوا على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" الأربعاء خبرا عن سقوط مئات القتلى في مدن الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وفيديو يظهر أطفالا من ضحايا ما أسموه "المجزرة الكيميائية الكبرى"، على حد زعمهم.
وبدوره اعتبر وزير الاعلام السوري عمران الزعبي أن مزاعم المسلحين عن استخدام الكيميائي تهدف لحرف اللجنة الأممية عن عملها، وذلك في اليوم الأول من عمل اللجنة داخل سورية. وأضاف الزعبي الأربعاء 21 أغسطس/آب، أن المسلحين قد يكونوا استخدموا السلاح الكيميائي ضد المدنيين كما فعلوا في حلب، إلا انه لم تتوفر بعد أي معلومات مؤكدة عن ذلك. وأكد أنه لا توجد غازات سامة في ريف دمشق والعمليات العسكرية تجري هناك منذ مدة، وأن السماح للمراقبين بالذهاب إلى الغوطة يحتاج إلى اتفاق بين الحكومة والفريق الأممي. وحول مطالبة جامعة الدول العربية فريق المفتشين التابع للأمم المتحدة في سورية بالتوجه فورا إلى الغوطة الشرقية والتحقيق في ملابسات استخدام الكيميائي، قال الزعبي إن "موقف الجامعة العربية لا يعنينا وهي وعدد من دول الخليج شريكة بسفك الدم السوري".
وكان ناشطون قد تداولوا على شبكة التواصل الاجتماعى "فيس بوك" فى وقت سابق من اليوم الأربعاء، خبر سقوط مئات القتلى فى مدن الغوطة الشرقية فى ريف دمشق، وفيديو يظهر أطفالا من ضحايا ما أسموه "المجزرة الكيميائية الكبرى"، على حد زعمهم.