هولندا على خطى بريطانيا: «Nexit»..!
يعد حزب «الحرية» الهولندي- وهو ثالث أكبر قوة سياسية في البلاد- مشروعاً لإجراء استفتاء جديد في البلاد على غرار «Brexit» البريطاني.
وقال زعيم الحزب اليميني، خيرت فيلدرز، في مقابلة مع صحيفة «إيزفيستيا» الروسية نشرت اليوم الجمعة 19/آب، إنه في حال الخروج من الاتحاد الأوروبي، ستتجه الحكومة الهولندية قبل كل شيء، لرفع العقوبات المفروضة على روسيا.
وتابع فيلدرز أنه لا يجوز أن تملي بروكسل على بلاده اتجاهات تطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية.
وشدد قائلاً: «تعد استعادة العلاقات مع روسيا اتجاهاً ذي أولوية بالنسبة لدولة تجارية مثل هولندا». وتابع أن رفع العقوبات ضد روسيا يرتبط ارتباطاً مباشراً باستقلال البلاد. وأوضح أنه حتى إن صوت البرلمان الهولندي لصالح التخلي عن العقوبات ضد روسيا، فلن يغير ذلك الوضع القانوني، لأن الاتحاد الأوروبي يفرض على أعضائه مبدأ تفوق التشريعات الأوروبية على قوانينهم الداخلية.
واعتبر السياسي أنه بعد نجاح استفتاء «Brexit»، يحق لحزب الحرية أن يعول على إجراء استفتاء «Nexit» قريباً- قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في آذار المقبل.
واعتبر أن الخطر الأكبر الذي تواجهه هولندا اليوم يكمن في تدفق المهاجرين الذي لم يعد قابلاً للضبط. وتابع أن زيادة هذا التدفق تدل على أن هدف المهاجرين يكمن ليس في إيجاد مكان آمن للإقامة، بل في الحصول على المعونات الاجتماعية الهولندية.
يذكر أن استفتاءً شعبياً حول اتفاقية انتساب أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي جرى في هولندا يوم 6/نيسان الماضي. وصوت 61% ممن شاركوا في الاستفتاء، ضد المصادقة على الاتفاقية، فيما بلغت نسبة الحضور 32%. على الرغم من ذلك، أنجز البرلمان الهولندي عملية المصادقة على الاتفاقية.