الأمم المتحدة: دمشق عرقلت إيصال المساعدات لداريا
حملت الأمم المتحدة الحكومة السورية مسؤولية إفشال عملية لإيصال المساعدات الإنسانية لبلدة داريا المحاصرة في ريف دمشق.
وقال ستافان دوجاريك مساء الخميس 12 أيار، إن "النظام السوري منع قافلة مشتركة تحمل مساعدات إنسانية من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري والأمم المتحدة، من دخول داريا"، مضيفا أن شروط النظام لإدخال المساعدات كانت "غير مقبولة"، حسب تعبيره.
وأوضح دوجاريك أن قرار إيقاف القافلة اتخذه المبعوث الدولي إلى سورية ستافان دي ميستورا ومنسق الشؤون الإنسانية "بعد أن قامت السلطات السورية بمصادرة الحليب للرضع من الشاحنات بالإضافة إلى بعض اللقاحات الطبية."
وقالت مصادر من المسلحين الذين يسيطرون على داريا المحاصرة من القوات السورية من عام 2012، إن القافلة وصلت إلى أطراف المدينة بعد حصولها على موافقة الحكومة، وتم رفض إدخالها في اللحظة الأخيرة.
وكانت القافلة تضم 5 شاحنات أقلت مواد طبية وحليباً للرضع ومستلزمات مدرسية. وجاء في بيان أصدرته اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعد إيقاف العملية الإنسانية: "ندعو السلطات المسؤولة إلى السماح بإيصال المساعدات لداريا".
وفي سياق متصل، تشهد مناطق في ريف حلب تصعيدا للعنف بعد انتهاء التهدئة المدعومة من الولايات المتحدة وروسيا ليلة الأربعاء على الخميس دون اتفاق على تمديدها، إذ تجددت المعارك في مخيم حندرات الذي أعلنت فصائل مسلحة سيطرتها عليه يوم الخميس.
يذكر أن إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة يعد من الشروط الأساسية للهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في سورية يوم 27 فبراير/شباط الماضي.
لكن مصادر قريبة من الجيش السوري نفت هذه الأنباء، وقالت إن وحدات من الجيش السوري وقوات الدفاع المحلي لا تزال تخوض اشتباكات عنيفة على جبهة مخيم حندرات بريف حلب. وأوضحت المصادر أن القوات تمكنت من تحقيق تقدم والسيطرة على النقاط الأمامية وطرد المسلحين منها، بعد قصف تمهيدي أوقع خسائر كبيرة في العتاد وفي صفوف المسلحين.
المصدر روسيا اليوم