هل عرفت واشنطن حل المسألة أم بعد؟
أعلن أليكسي بوشكوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب الروسي (الدوما) الأحد 8 أيار، أن الحفل الموسيقي في تدمر السورية شكل رداً على تشكيك واشنطن بشأن تحريرها من «داعش».
وكتب بوشكوف على صفحته في موقع تويتر أنه «في الوقت الذي ستقرر الولايات المتحدة فيه هل كان تحرير تدمر من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" أمراً جيداً أم لا، أصبح الحفل الموسيقي المدهش في مدرجات تدمر رداً أذهل العالم كله. برافو غيرغييف»
ويبدو أنّ مسألة معرفة واشنطن إذا ما كان تحرير تدمر «أمراً جيداً أم لا»، وبكلام آخر في مصلحتها أم في غير مصلحتها، يبدو أنّ هذه المسألة شديدة التعقيد بالنسبة لها.. فالتيار الفاشي داخلها متضرر بلا شك من تحرير تدمر، ولكن حتى تيارها «العقلاني» متضرر من تحرير تدمر على يد الروس، وإن كانت هذه العملية تسهل له صراعه الداخلي مع «الفاشي» الذي تلقى ضربة قاسية في تدمر..
كانت فرقة أوركسترا مسرح «مارينسكي» السيمفونية الروسية الشهيرة بقيادة المايسترو فاليري غيرغييف، قد أحييت الخميس 5 أيار الماضي، حفلاً موسيقياً بعنوان «صلاة لتدمر وموسيقى تحيي الجدران العتيقة»، وذلك على خشبة مسرح تدمر الأثري.
وكانت مدينة تدمر الأثرية، المدرجة على لائحة التراث العالمي الإنساني لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «يونيسكو»، كانت تحت سيطرة تنظيم (داعش) لمدة سنة تقريباً. وفي الـ27 من آذار الماضي استطاع الجيش السوري، بدعم القوات الجوية الروسية، تحرير المدينة من أيدى مسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي.
ويعتقد الخبراء أن عملية إعادة إعمار تدمر قد تحتاج إلى حوالي 5 سنوات.
المصدر: وكالات- قاسيون