موسكو: عدم دعوة الأكراد موقف غير عقلاني... وديمستورا متفائل
تستمر موسكو في جهودها الدبلوماسية، بهدف تمثيل متوازن لكل القوى السياسية السورية، وتوفير عوامل نجاح المفاوضات السورية في جنيف، وفي هذا السياق كانت روسيا قد تقدمت الأسبوع الفائت بمشروع قرار الى مجلس الأمن لدعوة حزب الاتحاد الديمقراطي إلى مباحثات جنيف، رفضته الدول الغربية.
وفي السياق نفسه، أعلن فيتالي تشوركين، مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، يوم امس الثلاثاء 12 أبريل/نيسان، أن تركيا تهدد بإفشال المفاوضات السورية في جنيف، في حال دعوة حزب الاتحاد الديمقراطي للمشاركة فيها.
وذكر تشوركين للصحفيين، عقب اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي خلف الأبواب المغلقة، أن المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، ألمح خلال اللقاء إلى انعدام النية لديه في الوقت الراهن بإشراك الأكراد في المفاوضات بشأن التسوية في سوريا.
وقال الدبلوماسي الروسي: "للأسف، استنادا إلى رده (دي ميستورا) على تصريحاتنا وتصريحات وفود أخرى، فلا أستطيع أن أكون واثقا من أنه ينوي دعوتهم (الأكراد) اليوم أو غدا، لكن من الواضح أنه يدرك ضرورة كونهم جزءا من العملية السياسية".
وأكد تشوركين أن موسكو تعتبر هذا الموقف "غير عقلاني تماما"، لأن استثناء الأكراد السوريين من العملية السلمية يجعلهم يفكرون في الفدرلة.
وأضاف الدبلوماسي الروسي: "إذا لم يشاركوا في العملية التي تضع أساسا لمستقبل سوريا، فسيفكرون في مستقبلهم الذاتي، الأمر الذي لا نريد حصوله، لأننا نسعى إلى الحفاظ على وحدة الأراضي السورية".
وحسب تشوركين، فإن الاجتماع المغلق لمجلس الأمن الدولي تناول بحث مجموعة المسائل المرتبطة بالقرار رقم 2254، الذي يؤيد التسوية السلمية للنزاع السوري، فيما تطرق دي ميستورا للمجالات السياسية والإنسانية والعسكرية.
إلى ذلك، فقد أشار تشوركين إلى أن نبرة تصريحات دي ميستورا، أثناء اجتماع مجلس الأمن الدولي، كانت إيجابية، قائلا: "هناك أمل في استمرار المفاوضات وحدوث تقدم فيها.
قاسيون - وكالات