العملية الإرهابية التي استهدفت سمير القنطار صهيونية التخطيط والتنفيذ
تضاربت الأنباء بخصوص طبيعة ومصادر القذائف الصاروخية التي استهدفت أحد الأبنية السكنية في مدينة جرمانا بريف دمشق مساء أمس السبت، متسببة بسقوط أعداد غير منتهية بعد من الشهداء والمصابين، من بينهم الأسير المحرر من سجون العدو الصهيوني، سمير القنطار، الذي نعاه كل من شقيقه بسام القنطار، وحزب الله والحزب الشيوعي اللبناني واتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني، في حين أدانت العملية الحكومة السورية والبرلمان السوري، وفصائل المقاومة الوطنية الفلسطينية، في مقابل «ترحيب» أحد وزراء حكومة الاحتلال الصهيوني بالعملية ونتائجها.
الروايات الإعلامية اختلفت في تأويلاتها، بين أن المبنى تعرض لقصف جوي من طائرات صهيونية، أو لصاروخ أطلقته قوات الاحتلال من الجولان، أو لقذائف أطلقتها مجموعات مسلحة تنشط في سورية. غير أن الثابت هو أن اغتيال القنطار يأتي خدمة للعدو الإسرائيلي الذي اضطر للإفراج عنه بعد قرابة 30 عاماً في المعتقلات الإسرائيلية، وهو الذي يعد واحداً من أبرز عناصر المقاومة اللبنانية، حيث بدأ نضاله قبل أن يكمل عامه 16 منفذاً مجموعة من العمليات بحق جنود الاحتلال بما فيها هجوم وقع في عام 1979 وأدّى إلى مقتل أربعة «إسرائيليين»، وحكمت عليه المحاكم الصهيونية بخمسة مؤبدات، وأطلق سراحه في صفقة تبادل الأسرى التي تمت بين المقاومة اللبنانية وكيان الاحتلال الإسرائيلي في عام 2008.