الحكومة اليمنية تصف قبول جماعة «أنصار الله» تطبيق خطة السلام بـ«المناورة»
وصفت الحكومة اليمنية الخميس 8 تشرين الأول قبول جماعة «أنصار الله» لخطة السلام الأممية بـ«المناورة» وطالبتهم بالانسحاب من المناطق التي يسيطرون عليها منذ العام الماضي.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر غربي قوله إن الحوثيين أبدوا قبولا لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216 المتعلق بوقف العنف في البلاد منذ أكثر من 6 أشهر والذي حصد نحو 5000 قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى والمشردين.
وأضاف أنه إذا رفضت الحكومة اليمنية الحوار مع جماعة «أنصار الله»، فسيبدو ذلك وكأنه "خطة للمماطلة".
وأبلغت جماعة «أنصار الله» الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأربعاء الماضي استعدادهم التام للانضمام إلى محادثات مع الحكومة اليمنية لوقف القتال، وقالوا في رسالة إلى الأمين العام أنهم يقبلون بالقرار الأممي الصادر في نيسان والذي يدعوهم إلى الانسحاب الكامل من المدن اليمنية.
هذا ودعا جماعة «أنصار الله» الأمين العام للأمم المتحدة أيضا إلى إجراء محادثات بشأن خطة سلام من 7 نقاط اقترحتها الأمم المتحدة خلال محادثات في عمان الشهر الماضي.
على صعيد متصل، قال السكرتير الصحفي في الرئاسة اليمنية، أن موقف الحكومة من مبادرة جماعة «أنصار الله» "ثابت ولن يتنازل عن الاعتراف الكامل بتنفيذ قرار 2216 بلا شرط أو قيد".
وأضاف "نحن مستعدون للذهاب إلى الحوار بعد الإعلان الصريح بقبول تنفيذ القرار 2216، فجماعة الحوثي مازالوا متحفظين على بعض البنود.. قدموا 7 نقاط جديدة تعتبر شروطا مسبقة".
دعا وكيل الأمين العام للامم المتحدة للشؤون الإنسانية، ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ "ستيفن أبراين"، مساء الخميس، إلى إجراء "تحقيق سريع" حول مقتل مدنيين جراء قصف استهدف حفل زفاف في محافظة ذمار جنوب غرب اليمن، معتبرا أن "الوقت حان لمساءلة حقيقية للمتنازعين، سواء كانوا دولا أو جماعات مسلحة، لضمان حماية المدنيين".
وأعرب المسؤول عن "انزعاجه" لمقتل أكثر من 50 مدنيا على الأقل وإصابة 35 آخرين بينهم نساء وأطفال في القصف الذي طال حفل الزفاف، حسب تقارير نشرتها وزارة الصحة اليمنية.