شكري: يجب توحيد الجهود لمحاربة الإرهاب في سورية على قاعدة جنيف1
أشار وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى أن المشهد الميداني في سورية تتزاحم فيه الحروب، الأمر الذي يسمح بنفاذ المزيد من الإرهابيين والمتطرفين إلى الأراضي السورية، ويؤدي إلى إطالة أمد الصراع وتعقيد جهود البحث عن تسوية له.
ويرى شكري أن محاربة الإرهاب بفاعلية تتطلب أن تختصر كل هذه الصراعات لتصبح حرباً واحدة بين جبهتين إحداهما تنضوي تحت راية الدولة، والأخرى قاصرة على قوى التطرف والإرهاب، فيصبح ممكناً أن تحظى الجبهة الأولى بالدعم المطلق من المجتمع الدولي بأكمله.
وأشار إلى أنه "لا يمكن تشكيل جبهة مع الدولة السورية إلا عبر "هيئة الحكم الانتقالية" التي نص عليها إعلان جنيف لعام 2012، فهي الإطار الوحيد الذي يؤمل أن تنضم بداخله كافة القوى المناهضة للتطرف في إطار الحل السياسي المنشود، والذي طالبنا به جميعاً، وإن كنا، وبكل صراحة، قصرناً تقصيراً بالغاً في وضعه موضع التنفيذ".
وأشار رئيس الدبلوماسية المصرية، خلال كلمته أمام جلسة النقاش المفتوح بمجلس الأمن حول "تسوية النزاعات ومكافحة الإرهاب بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، إلى أن المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زخاروفا، كانت محقة تماماً عندما أكدت، في 27 أغسطس/آب الماضي، وجود حاجة لتحليل شامل وصادق لطبيعة الصراعات في المنطقة، ولرسم ملامح الجهود المشتركة المطلوبة لبناء الأمن الإقليمي على أساس ميثاق الأمم المتحدة.
وأضاف شكري أن مصر تشارك المسؤولين الروس هذه الرؤية، موضحاً أنه "عندما تؤكد موسكو أنه يمكن تسوية الأزمات الإقليمية بشكل حقيقي وفعلي، وهو ما يدفعني للتشديد على أن هذا الاجتماع يجب أن يطلق جهداً مؤثراً لمجلس الأمن، يدعمه التوافق بين أعضائه على حتمية إنهاء الصراعات الدموية التي تتفشى في المنطقة، وتعطل شعوبها عن اللحاق بالعصر الحديث بما يحمله ذلك من تداعيات على السلم والأمن الدوليين".