لافروف: «داعش» هدف ضرباتنا في سورية وسنفتح قريبا قنوات اتصال مع العسكريين الأمريكيين
جدد وزير الخارجية الروسي التأكيد على أن الضربات الجوية الروسية في سورية لا تستهدف سوى «داعش» وغيره من التنظيمات الإرهابية، مرجحا فتح قنوات تنسيق مع العسكريين الأمريكيين في أقرب وقت.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس 1 تشرين الأول في مؤتمر صحفي عقده في نيويورك في ختام محادثات أجراها مع نظيره الأمريكي جون كيري أنه ستكون هناك قنوات اتصال بين العسكريين الروس والأمريكيين بشأن الضربات الجوية في سورية.
وشدد لافروف على أن الطيران الحربي الروسي لا يستهدف في سورية سوى مواقع "داعش" وغيره من التنظيمات الإرهابية.
كما حث وزير الخارجية الروسي على عدم الاستماع لتصريحات وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) فيما يتعلق بعمليات روسيا العسكرية في سورية. وقال لافروف للصحفيين: "لقد قيل كل شيء من قبل وزارة الدفاع الروسية، أرجو ألا تستمعوا لتصريحات البنتاغون بشأن ضرباتنا الجوية".
وأضاف لافروف "هناك قلق من جانب الشركاء الأمريكيين بأن الأهداف ليست هي الأهداف التي يجب ضربها والبعض يقول بأن هناك دلائل على ذلك ولكن نحن قمنا بتوضيح هذا الأمر وشرحه بشكل واضح"، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الأمريكي والأعضاء الآخرين في مجلس الأمن يرحبون بالخطوات الروسية وأنه ليس هناك نوايا مسبقة للتصادم مع طيران التحالف الدولي.
وذكر لافروف أن هناك تغيرا في المواقف الأمريكية بشأن رحيل الأسد، مشيرا إلى أن خروجه من الساحة السياسية في هذه الظروف أمر غير واقعي.
ولفت لافروف الى أن الرئيس الروسي عبر عن المخاطر التي قد تتعرض لها روسيا بشكل واضح وقال إن "التهديد الأساسي يكمن بأن الآلاف من المقاتلين من دول الاتحاد السوفييتي السابق ومن روسيا قد يعودون بعد ذلك ويمارسون هذه الأعمال على الأراضي الروسية وهو خطر رئيسي نحذر منه".
هذا وأكد الوزير الروسي أن على جميع الأطراف السورية أن تجلس إلى طاولة الحوار من دون استثناء، مضيفا أن بعض الأطراف السورية تطرح شروطا إضافية لحل الأزمة بضغط خارجي.
كما أشار لافروف إلى أن موسكو تود أن تصبح سورية دولة مدنية آمنة تضم جميع مكونات المجتمع.
واعتبر لافروف أن هذا اللقاء مع نظيره الأمريكي والحوار الذي دار بين رئيسي البلدين يمثل فرصة طيبة لصياغة نهج جيد تجاه الوضع في سورية وفي الإقليم والمنطقة مبينا أن الاتصالات ستستمر مع وزير الخارجية جون كيري وأن الجانبين منفتحان على الحوار والاتصال فيما بينهما.
من جانبه وصف جون كيري محادثاته مع وزير الخارجية الروسي بالمثمرة قائلا إن الطرفين بحثا جملة من الموضوعات.
وأكد كيري نية الوزيرين عقد لقاء إضافي بمشاركة الخبراء العسكريين في أقرب وقت، وقال: "لقد اتفقنا على إمكانية عقد اجتماع بمشاركة العسكريين في أقرب وقت ممكن، ومن الممكن عقده الخميس، لبحث إمكانية إحداث انفراج في الوضع في سورية".
وبحسب كيري، فإن الجانبين الروسي والأمريكي اتفقا على ضرورة إيجاد حل للنزاع من أجل تجنب التصعيد بين موسكو واشنطن على خلفية تطورات الأحداث في سورية إثر بدء عمليات القصف الروسي فيها.
وذكر كيري أنه ناقش مع لافروف " السبل المختلفة لمحاولة وضع حد للنزاع.. وسيتم بحث بعض السبل في المستقبل"، موضحا: "لا بد من أن أناقشها في واشنطن".
كما التقى لافروف نظيره السوري وليد المعلم في نيويورك الأربعاء، وقال الأخير للصحفيين بعد الاجتماع إنه ناقش مع الوزير الروسي الضربات الجوية التي تشنها موسكو على مواقع تنظيم "داعش".
بهذا الصدد أشار المعلم إلى أن "جميع الأعمال الروسية جرى تنسيقها مع الجانب السوري".
وأضاف أنه "من السابق لأوانه بعد الحديث عن شيء".
وفي وقت سابق عقد الوزيران الروسي والأمريكي لقاء استغرق أكثر من ساعة على هامش أعمال الدورة الـ70 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وكان هذا اللقاء هو الأول بينهما بعد إعلان موسكو عن حملتها الجوية ضد مواقع لـ"داعش" في سورية.