الوضع حول الأقصى مضطرب ومجلس الأمن قلق

الوضع حول الأقصى مضطرب ومجلس الأمن قلق

توجه مئات المصلين من قطاع غزة صباح الجمعة الى مدينة القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى. وانطلقت حافلات المصلين من مختلف مناطق القطاع في ساعات الفجر نحو معبر بيت حانون للمغادرة إلى القدس.

 

وقال مسؤول في الارتباط الفلسطيني إن 300 مصل تزيد أعمارهم عن الـ 50 عاما غادروا القطاع لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، مضيفا أن هؤلاء المصلين تم التنسيق لهم عبر الشؤون المدنية والأونروا.

وتخطط شرطة الاحتلال لإرسال قوة كبيرة إلى محيط المسجد الأقصى قبل صلاة الجمعة، تحسبا لاحتجاجات ومواجهات مع الفلسطينيين، وذلك على خلفية التوتر الذي يسود القدس منذ أيام على خلفية اعتداءات الاحتلال على الأقصى.

كما يشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلية فرضت إجراءات مشددة على دخول المصلين اليوم ومنعت من هم دون الـ40 عاما من الوصول الى القدس، فيما شهدت المدينة المحتلة مواجهات ليلة أمس.

وفي سياق متصل دان مجلس الأمن الدولي في بيان رسمي فجر اليوم الجمعة 18 أيلول أعمال العنف الدائرة في الحرم القدسي، ودعا إلى الهدوء والحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى.

وكان المسجد الأقصى لعدة أيام مسرحا لمواجهات عنيفة، وجاء في بيان صدر بالإجماع أن  الأعضاء الـ15 عبروا عن "قلقهم العميق حيال تصاعد التوتر في القدس". ودعوا الى "ضبط النفس والامتناع عن القيام بأعمال عنف والإبقاء على الوضع القائم التاريخي (في المسجد) قولا وفعلا".

وطالبوا بـ"احترام القوانين الدولية وحقوق الإنسان" ودعوا "جميع الأطراف إلى التعاون من أجل تهدئة التوترات وعدم التشجيع على العنف في الأماكن المقدسة بالقدس".

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أجرى اتصالا هاتفيا مع البابا فرنسيس الخميس،  وأطلعه على الأوضاع الخطيرة واعتداءات الاحتلال المستمرة على المسجد الأقصى.

وعبّر البابا من جانبه، عن خشيته من ازدياد التعصب والتطرف، وقال: "نحن قلقون من الأوضاع في مدينة القدس وسأتكلم خلال زيارتي إلى الولايات المتحدة مع المسؤولين الأمريكيين حول هذا الموضوع".

كما ناقش عباس المسألة في اتصالين هاتفيين أجراهما مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي .

ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله العالم إلى استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بإرسال قوات دولية لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

كذلك كانت القضية موضوع اتصال بين أمير قطر والرئيس التركي، ومحور اتصال بين الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأمريكي باراك أوباما.