مواجهات في تعز وترتيبات لعودة هادي إلى عدن

مواجهات في تعز وترتيبات لعودة هادي إلى عدن

قتل 28 يمنيين في محافظة تعز جنوب العاصمة اليمنية صنعاء إثر مواجهات عنيفة بينهم وبين اللجان الشعبية، الجمعة 11 أيلول، تخللها قصف عشوائي للأحياء السكنية.

وقالت مصادر موالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن أولئك القتلى سقطوا في مواجهات عنيفة دارت غرب تعز.

هذا وأفادت مصادر إعلامية محلية بمقتل وكيل محافظة تعز محمد منصور الشوافي و12 من أقاربه ومرافقيه، في وقت مبكر من السبت، خلال غارة جوية لمقاتلات التحالف العربي على منزله بالمحافظة.

ويعتبر الشوافي من القيادات البارزة في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

كما شنت مقاتلات التحالف العربي، سلسلة غارات استهدفت تجمعات اليين في محيط القصر الجمهوري ومعسكر قوات الأمن الخاصة في تعز.

من جهة أخرى، تواصلت الاشتباكات بين جماعة «أنصار الله» وقوات صالح من جهة واللجان الشعبية من جهة ثانية في محافظة تعز، وقد زادت الاشتباكات حدة في أكثر من جبهة بعد صلاة فجر اليوم.

وتشهد محافظة تعز مواجهات عنيفة منذ أكثر من 5 أشهر، حيث أحرزت القوات الموالية لهادي خلال تلك المواجهات تقدما كبيرا نحو المواقع التي كانت في قبضة جماعة «أنصار الله».

على صعيد آخر، أفاد مراسلنا بأن طائرات التحالف شنت سلسلة غارات جوية في الساعات الأولى من السبت استهدفت مواقع يعتقد بأن جماعة «أنصار الله» يتمركزون فيها في محافظة البيضاء وسط اليمن دون معرفة نتائج تلك الغارات.

كما استهدفت طائرات التحالف محيط عقبة ثرة في مديرية مكيراس الواقعة شمال محافظة أبين تزامنا مع اشتباكات بين اللجان ومسلحين من أنصار الله تحديدا في قرى بركان وعريب والتلال المشرفة على بلدة لودر.

وفي عدن لقي طفلان مصرعهما بانفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب كانا يلهوان به في حي العريش شمال مطار عدن الدولي.

في سياق متصل نقلت مصادر إعلامية اعتزام عدد كبير من وزراء حكومة الرئيس هادي العودة إلى محافظة عدن الاثنين القادم للبدء الفعلي بالترتيبات النهائية لعودة الرئيس عبد ربه منصور هادي من السعودية التي يقيم فيها بشكل مؤقت والتي لم يحدد لها موعد بعد.

وأشار المصدر الى أن الحكومة اليمنية ستدشن عملها من عدن حتى في حال تم الاتفاق بين طرفي الحرب على تنفيذ بنود القرار الدولي الخاص باليمن 2216 وتوقفت الحرب فعليا.

وكان هادي قد وافق على حضور جولة مشاورات سلام جديدة مباشرة مع الجماعة «أنصار الله» وحزب المؤتمر الشعبي العام في العاصمة العمانية مسقط، برعاية الأمم المتحدة الأسبوع المقبل.

وجاءت الموافقة على حضور المشاورات خلال لقاء عقده مع مستشاريه ونائبه رئيس الوزراء الحالي، حيث طالب هادي المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد ببذل مساع للحصول على ضمانات والتزام صريح وعلني من قبل جماعة «أنصار الله» وحلفائهم بتنفيذ القرار الأممي الأخير دون شروط.

وقال مسؤول صحفي بالأمم المتحدة إن إسماعيل ولد شيخ أحمد المبعوث الخاص للأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون رحب بالتزام الحكومة اليمنية وجماعة «أنصار الله» والمؤتمر الشعبي العام في اليمن بالانضمام للمحادثات التي ستجري في المنطقة الأسبوع القادم.