نزوح سكاني من صنعاء وهادي يوافق على الحوار

نزوح سكاني من صنعاء وهادي يوافق على الحوار

تعيش العاصمة اليمنية صنعاء حالة نزوح سكاني غير مسبوقة بعد تكثيف الغارات الجوية لطائرات التحالف العربي تزامنا مع إعلان الحكومة موافقتها على إجراء مباحثات مباشرة مع جماعة «أنصار الله» في مسقط.

وشهدت العاصمة صنعاء صباح الجمعة 11 أيلول، انفجارات غير مسبوقة نتجت عن قيام طيران التحالف العربي مجددا بقصف مخازن أسلحة يسيطر عليها جماعة «أنصار الله»، دفعت عددا كبيرا من سكان العاصمة وضواحيها للنزوح إلى مناطق أمنة، وفقا لمصادر محلية.

وسمع دوي انفجارات هائلة، استمرت من الساعة السادسة صباح اليوم بالتوقيت المحلي وتواصلت حتى السابعة، وغطت سحب الدخان سماء العاصمة.

وتأتي الغارات التي استهدفت مخازن الأسلحة صباح اليوم، بعد سلسلة انفجارات مماثلة عاشتها العاصمة صنعاء مساء أمس الخميس، على إثر قصف التحالف مخازن أسلحة معسكر "الحفا"، شرقي المدينة.

وكانت مقاتلات التحالف استهدفت في وقت سابق من الخميس مخزنا للأسلحة والذخائر في مقر معسكر الفرقة الأولى مدرع (سابقا) في شارع الجامعة الجديدة وسط العاصمة صنعاء.

من جهتها، فرضت قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح والحوثيين حالة طوارئ في المنطقة وأقامت نقاط تفتيش على أغلب الطرق والمناطق الاستراتيجية القريبة من مقر إقامة القيادات العسكرية ومن المباني الحكومية التي يسيطرون عليها.

كما شنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية عنيفة على مواقع لجماعة «أنصار الله» وقوات صالح في محافظة تعز.

وقال شهود عيان إن الغارات استهدفت محيط القصر الجمهوري بتعز حيث سمعت أصوات انفجارات عنيفة، ولم يعرف حتى الآن حجم الأضرار.

وتدور اشتباكات عنيفة منذ شهر تقريبا على أسوار ومحيط القصر الجمهوري بتعز، حيث تحاول القوات الموالية لهادي السيطرة على القصر ومعسكر القوات الخاصة " الأمن المركزي" آخر المواقع العسكرية المسيطر عليها من قبل جماعة «أنصار الله» في المدينة.

على الصعيد السياسي وافق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على حضور جولة مشاورات سلام جديدة مباشرة مع الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام في العاصمة العمانية مسقط، برعاية الأمم المتحدة الأسبوع المقبل.

وجاءت موافقة هادي على حضور المشاورات خلال لقاء عقده مع مستشاريه ونائبه رئيس الوزراء الحالي، وطالب هادي المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد ببذل مساع للحصول على ضمانات والتزام صريح وعلني من قبل جماعة «أنصار الله» وحلفائهم لتنفيذ القرار الأممي الأخير دون شروط.

وقال مسؤول صحفي بالأمم المتحدة إن إسماعيل ولد شيخ أحمد المبعوث الخاص للأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون رحب بالتزام الحكومة اليمنية والحوثيين والمؤتمر الشعبي العام في اليمن بالانضمام للمحادثات التي ستجري في المنطقة الأسبوع القادم.

على صعيد آخر، طالبت 54 منظمة وشبكة وتحالف حقوقي من 12 دولة عربية بضرورة وقف الغارات الجوية لطائرات التحالف العربي على اليمن.

ونقلا عن وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، فقد دانت المنظمات والشبكات الحقوقية في بيان صادر عنها القصف العشوائي الذي أودى بحياة العديد من المدنيين وتسبب في أضرار جسيمة في البنى التحتية والمنازل.

 

وطالبات المنظمات الموقعة على البيان الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي بكل هيئاته ومؤسساته وكافة الدول العربية، بالتحرك العاجل لوضع حد للقصف والالتزام بمبادئ الشرعية الدولية وإنهاء الحصار.