اليمن... البحث عن حل سياسي وسعودية ترسل تعزيزات عسكرية برية
أرسلت السعودية تعزيزات عسكرية ضخمة لدعم اللجان الشعبية في قتال جماعة «أنصار الله»في محافظتي مأرب وشبوة، فيما تواصل الأخيرة تقدمها في محافظة أبين، جنوب اليمن.
وكشفت مصادر أمنية يمنية، اليوم الجمعة، عن إرسال السعودية تعزيزات عسكرية ضخمة إلى مأرب وسط اليمن وشبوة جنوبا، إضافة لمئات الجنود اليمنيين الذين أنهوا تدريباتهم في أراضيها، لدعم العمليات ضد الحوثيين والقوات الموالية لهم.
ونقلت وسائل إعلام يمنية عن هذه المصادر قولها إن أكثر من 100 دبابة وناقلة جند مدرعة مع مئات الجنود دخلت اليمن، خلال ليلة الخميس، عبر منفذ الوديعة بمحافظة حضرموت شرقي اليمن قادمين من محافظة شرورة السعودية.
وفي وقت سابق قال أحمد فوزي المتحدث باسم الأمم المتحدة إن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، يعتقد أن خطته لإنهاء الصراع الدائر في البلاد تكتسب مزيدا من القبول.
في غمرة المعارك المحتدمة على أكثر من جبهة، وجد الشارع اليمني نفسه متعلقا بقشة أمل مردها إلى مسؤول أممي.
المسؤول قال إن خطة المبعوث إسماعيل ولد الشيخ أحمد لإنهاء الصراع الدائر في البلاد منذ أربعة أشهر تكتسب قبولا متزايدا بين الأطراف المتحاربة،
وحسب تصريح لأحمد فوزي المتحدث باسم الأمم المتحدة، فقد أبدت الرياض رد فعل إيجابي تجاه خطة ولد الشيخ أحمد، وحزب المؤتمر الشعبي العام يبحثها بإيجابية، وفي المقابل أبدى مقربون من أنصار الله عدم تفاؤلهم بتحركات المبعوث الأممي مدللين بإخفاقه في إنجاح هدنة قصيرة أواخرَ شهر رمضان الماضي.
وبين النظرتين يرى مراقبون أن العودة إلى طاولة المفاوضات أمر حتمي ولابديل عنه وأن أي تأخير في ذلك لن يقود سوى لإراقة المزيد من الدماء.
مع أن لا صوت يعلو هذه الأيام على صوت الرصاص والقذائف في اليمن، إلا أن الملايين هناك يبحثون عن طوق نجاة سياسي لم يمنحهم إياه حتى الآن أي طرف من الأطراف المتنازعة.