ليبيا.. قصف على بنغازي والثني يحذر من المساس بأمنها
تجددت الاشتباكات في مدينة بنغازي، الأحد 5 تموز بين الجيش الليبي، وعناصر من «داعش» ومجلس «شورى ثوار بنغازي»، وفق ما تناقلته وسائل إعلام ليبية.
وذكرت المصادر أن الاشتباكات دارت في منطقة محور الليثي في بنغازي، الواقعة شرقي ليبيا، بين قوات الجيش والميليشيات المسلحة، في الوقت الذي تغير فيه طائرات الجيش الليبي على مواقع المسلحين في المدينة.
وأكد قيادي في الجيش الليبي، أن القوات الليبية كبدت الميليشيات المسلحة خسائر بشرية ومادية، و عطبت سيارتين مدنيتين، كانتا تستخدمهما للتنقل بين محاورالقتال، نافيا نزوح العوائل جراء المعارك الدائرة في مدينة بنغازي.
تأتي هذه الاشتباكات الضارية التي اندلعت من جديد، بعد محاولة تنظيم" داعش" وأنصاره التقدم والتمركز في مواقع متقدمة بالمدينة، لكن الجيش الليبي صد هذا الهجوم بدعم من كتيبة "الشهيد صلاح بوحليقة" بعد احتدام القتال.
يشار إلى أن عبد الله الثني رئيس الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، صرح سابقا، أنه فور تشكيل حكومة وحدة فستحارب تنظيم "داعش "،معتبرا أن "مثل هذا الأمر له أهمية قصوى لأمن واستقرار ليبيا وباقي دول العالم"، داعيا الجميع إلى خوض هذه المعركة.
وكان قد حذر رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني من المساس بالسيادة الليبية، إذا ما أقر الاتحاد الأوروبي خطته لمواجهة مهربي المهاجرين غير الشرعيين.
وقال الثني، فى تصريح له قبل مغادرته مالطا السبت 4 تموز، إنه أجرى هو وكبار المسؤولين الليبيين المرافقين له لقاءت ناجحة مع المسؤولين بمالطا فيما يخص أزمة الهجرة الغير الشرعية وتداعياتها على دول حوض المتوسط ، إلى جانب التباحث حول السبل الكفيلة بتطوير التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات.
وساهمت الأوضاع الأمنية على الأراضي الليبية في تزايد أعداد المهاجرين غير الشرعيين عبر سواحلها التي تفتقد الرقابة الازمة.
هذا وتشهد الدول الأوروبية الجنوبية مشاكل كبيرة بسبب تدفق المهاجرين واللاجئين غير الشرعيين، وخصوصا إيطاليا التي يصلها يوميا عبر البحر المتوسط 500 مهاجر، بينما شهد الاتحاد الأوروبي عام 2014 تدفق 170 ألفا، وقد وصل عدد القتلى خلال محاولات الوصول إلى أوروبا عبر البحر المتوسط إلى الآلاف، وقد قتل هذا العام وحده أكثر من ألف و500 مهاجر ولاجئ، وتعتبر ليبيا نقطة الانطلاق الرئيسية للمهاجرين إلى أوروبا.