لافروف: الولايات المتحدة عاجزة بمفردها عن حل ولو نزاع واحد في العالم
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الولايات المتحدة وحدها غير قادرة على حل حتى نزاع واحد في العالم، وعلى الدول كلها توحيد جهودها لتسوية الأزمات.
وأوضح الوزير في لقاء عقده الخميس 2 يوليو/تموز مع المشاركين في القمة الشبابية لمجموعة "بريكس" (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا)، أن طابع النزاعات التي تشتعل في العالم المعاصر يقضي باستحالة حلها بصورة فعالة من قبل جهة واحدة دون إطلاق تعاون مع لاعبين آخرين.
وأكد أن هذا يتعلق بمجموعة البريكس وبأية دولة أو مجموعة دول، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والناتو. وشدد قائلا: "لا يقدر واحد في العالم على تسوية حتى نزاع واحد في العالم دون توحيد الجهود".
تابع لافروف أن التدخلات الخارجية في شؤون الدول بذريعة حماية حقوق الإنسان، لم تؤد أبدا إلى نتائج إيجابية.
ولفت إلى ازدياد عدد النزاعات والأزمات في العالم، الذي يشهد منذ سنوات طويلة سلسلة من الحملات لحماية حقوق الإنسان، والتدخل في شؤون دول أخرى تحت هذا الشعار، بما في ذلك التدخل عسكريا.
وأردف قائلا: "لم يتحسن الوضع في أي حالة ولو واحدة (من الحالات التي حصلت فيها تدخلات خارجية)، بل على العكس، أصبح الوضع كارثيا في معظم البدان التي شهدت مثل هذه التدخلات، وباتت الدول على حافة التفكك".
وفي هذا السياق تطرق وزير الخارجية الروسي إلى الأحداث في أرمينيا، حيث تستمر الاحتجاجات على قرار الحكومة رفع أسعار الكهرباء. واعتبر أن هذه الاحتجاجات تحمل طابعا اقتصاديا بحتا، لكن يوجد من يهمه استغلال تلك الاحتجاجات لتحقيق مصالحه السياسية.
وفي معرض تعليقه على الأجندة المطروحة خلال القمة الشبابية، والتي تتطابق إلى درجة كبيرة مع أجندة القمة المرتقبة لـ"بريكس"، اعتبر وزير الخارجية الروسي أن القرارات التي من المزمع اتخاذها خلال القمة التي ستعقد الأسبوع القادم في مدينة أوفا الروسية، ستسمح بتحويل المجموعة إلى أحد العناصر الرئيسية في منظومة الإدارة العالمية.
وأوضح لافروف أن مجموعة "بريكس" التي كانت في البداية اتحادا بطابع اقتصادي، أصبحت عاملا مهما في السياسة العالمية.
وأكد أن الجهود الموحدة التي تبذلها دول "بريكس" غير موجهة ضد أحد، بل تركز على دفع الأجندة التوافقية الإيجابية قدما.
وقال: "يلعب الموقف المشترك لدولنا دورا مهما في تعزيز الاستقرار. إنه موقف متزن يساهم في البحث عن مقاربات عادلة للقضايا الملحة".