نصرالله: سنبقى المقاومة اليقظة ولن نتخلى عن فلسطين وعن شعبها
أعلن أمين عام حزب الله «حسن نصر الله»، الجمعة 2/8/2013، ان لا أحد في هذا العالم يملك حق التنازل عن حبة رمل واحدة من تراب فلسطين أو قطرة ماء من مياهها أو نفطها.
وقال نصر الله خلال احتفال «يوم القدس العالمي» في ضاحية بيروت الجنوبية الذي حضره شخصياً ان "اسرائيل التي هي قاعدة المشروع الصهيوني في المنطقة تمثل خطراً دائماً ومستمراً ليس فقط على فلسطين وإنما هي خطر على المنطقة كلها بمقدراتها وسلامتها وأهلها وحضاراتها، ومن يعتقد غير ذلك فهو واهم ومخطئ".
وأضاف ان "زوال اسرائيل ليس فقط مصلحة فلسطينية، انما هو مصلحة قومية لكل بلد عربي واسلامي"، مؤكداً ان "كل من يقف في مواجهة المشروع الصهيوني ويقاومه في أي مكان في المنطقة فهو، كمن يدافع عن فلسطين والقدس، فهو يدافع عن وطنه ومستقبله ومستقبل اولاده". وتابع قائلا ان "قضية فلسطين هي مسؤولية على كل فلسطيني وعربي ومسلم، وهناك على الجميع حد ادنى من المسؤولية فيما تعلق بفلسطين سواء على صعيد الموقف السياسي او الدعم المالي والعسكري".
ونوه بأن "كل ما أصاب المنطقة وفلسطين هو بسبب تخلينا عن المسؤولة المتوجبة علينا اتجاه فلسطين.. فالحد الأدنى تجاه القضية الفلسطينية هو عدم الاعتراف بإسرائيل".
وانتقد امين حزب الله بعض الأنظمة العربية قائلاً انه "في العالم العربي انظمة وحكومات طالما عملت على وضع اولويات تتقدم على القضية الفلسطينية وعلى معاداة اسرائيل، وهذا ما كان عليه الوضع سابقا ابان وجود النظام الشيوعي في الاتحاد السوفياتي، وبعد ذلك اخترعوا ما يسمى بالخطر الايراني، وجهزت جيوش لقتال إيران بدل ان تعد هذه الجيوش لقتال اسرائيل، وبعدما فشل الحديث عن الخطر الايراني اخترعوا عدوا اسمه "المد الشيعي" وعملوا على ايهام بعض الجماعات ان هذا الخطر موجود، فأين هو هذا الخطر؟". وتابع: "بالنسبة للكثيرين لم تعد اسرائيل عدوا وخطرا، بل اصبح لديهم عدو اخر، والاسوأ من هذا انهم ذهبوا لبعض الصراعات الداخلية ليعطوها بعدا مذهبيا وطائفيا. وتسائل: "ألم يحن لشعوب المنطقة ان تعلم ان هناك من يريد تدمير جيوشها وتفكيك شعوبها؟ الم يحن لشعوب المنطقة ان تشير بأصبعها الى الدول التي ترعى هذا المشروع التدميري الحاقد؟".
وتطرق نصر الله في خطبته الى الأحداث العاصفة في بعض الدول العربية بالدعوة "الى حل كل المشاكل الداخلية في البلدان العربية والاسلامية من خلال الحوار والنقاش، واذا كنا نترصد بعضنا عند كل خلاف ديني او سياسي فلن نكون امة جديرة بالحياة". وتسائل محذرا "الفوضى الهائلة والجنون الذي يقوم به البعض للتحريض الى أين ستوصل؟ لذلك علينا ان نعمل لالحاق الهزيمة بالمشروع التفتيتي الهادف لتمزيق هذه الأمة خدمة لاسرائيل، ونحن ان شاء الله قادرون على ذلك".
وأكد "نحن في حزب الله سنبقى الى جانب فلسطين وشعب فلسطين وحريصون على العلاقة الطيبة مع جميع الفصائل الفلسطينية، ولو كنا نختلف على بعض المسائل، فنحن من دعاة الالتقاء على المشتركات، فكيف اذا كان ما يجمعنا هو فلسطين..". واعلن: "في يوم القدس نتوجه بالشكر الجليل الى الجمهورية الاسلامية في ايران والى الجمهورية العربية السورية على كل ما قدمتاه من اجل فلسطين وفي قضية القدس وما قدمتاه لحركات المقاومة في لبنان وفلسطين، ما الحق الهزائم بالعدو الاسرائيلي".
وأكد: "نحن في حزب الله سنبقى المقاومة اليقظة لحماية وطننا الى جانب الجيش اللبناني الوطني".
وختم قائلاً: "نحن حزب الله سنتحمل مسؤوليتنا بقدر ما علينا من مسؤوليات.... لن نتخلى عن فلسطين وعن شعبها وعن مقدسات هذه الأمة".