الليبيون يشككون بنجاح «مؤتمر القبائل» في مصر
تستضيف العاصمة المصرية القاهرة، غداً الإثنين ، مؤتمراً للقبائل الليبية، بحضور أكثر من 400 من شيوخ القبائل، وبمشاركة عربية وأممية، لوضع آلية لحل الأزمة الليبية.
ويأتي المؤتمر وسط حالة من التحركات الإيجابية، التي تسعى القبائل الليبية التكثيف منها، لإنقاذ البلاد من السقوط في مستنقع الإرهاب، وذلك عقب ظهور تنظيمي "داعش" و"القاعدة" الإرهابيين في البلاد.
وقال سالم سعد، أحد أعيان قبيلة العبيدات، لـ"سبوتنيك"، اليوم، أن مؤتمر القبائل الليبية سيناقش ما تقوم به الميليشيات المسلحة على الأراضي الليبية، والمشكلات الواقعة في البلاد، وخطورة انتشار السلاح في ليبيا، وإجراء حواراً وطنياً للقبائل لوضع خطة عمل لحل الأزمة في البلاد.
ورجح سعد "فشل مؤتمر القبائل الليبية في القاهرة، بسبب افتقاد الجهة المشرفة علي تنظيمه، وهي مصر، لأي ثقل على الساحة الليبية"، مشيراً إلى أن الحوار داخل ليبيا ممكن ينجح لأنه سيكون "مواجهة وجهاً لوجه، لبحث المخاطر التي تواجه البلاد".
من جانبه، قال الباحث السياسي الليبي محمد بن موسي، لـ"سبوتنيك"، اليوم ، أن مؤتمر القبائل الذي سيعقد في القاهرة لم يوضح أسماء مشايخ القبائل المشاركين.
وأثنى بن موسى علي ملتقيات كهذه، "لأنها تصب في مصلحة ليبيا، وتهدف لوقف نزيف الدم والمصالحة الاجتماعية، ووقف القتال من طرف جماعات مسلحة تشتبك مع الجيش الليبي النظامي".
وأكد أن مثل هذه الملتقيات تهدف لسحب الأفراد المنتمين للجماعات المسلحة المنتمين لأبناء القبائل الليبية، والتأكيد على رفع الغطاء الاجتماعي عن التشكيلات المسلحة في البلاد.
وقال"هي فرصة أكبر للجيش الليبي لمواجهة الجماعات المتطرفة، وتحييد الشباب من الصراع، وتفعيل دور القضاء، ومحاكمة مرتكبي الجرائم بحق المدنيين الآمنين".