الكرملين: زعماء "النورماندي" سجلوا تقدما في ضمان الهدنة بشرق أوكرانيا
أعلنت الرئاسة الروسية أن زعماء "رباعية النورماندي" أجروا اتصالا هاتفيا فيما بينهم الخميس 30 أبريل/نيسان، بحثوا خلاله القضايا المتعلقة بتسوية النزاع المسلح في أوكرانيا.
وأفاد الكرملين في بيان بأن قادة الدول الأربع (روسيا، فرنسا، ألمانيا، أوكرانيا) نفذوا تحليلا مفصلا لتطبيق بنود اتفاقات مينسك بشأن التسوية الأوكرانية من 12 فبراير/شباط الماضي، مسجلين تقدما معينا في ضمان وقف إطلاق النار وسحب الأسلحة الثقيلة من منطقة المواجهات.
وأشار الكرملين إلى أن الأطراف الأربعة ركزت على تشكيل مجموعات عمل فرعية ضمن مجموعة الاتصال (حول أوكرانيا)، يراد منها تنظيم الحوار الضروري بين سلطات كييف وممثلي منطقة دونباس.
وبحسب البيان فإن الاتفاق قد تم على أن تجري هذه المجموعات لقاءاتها الأولى بعد أسبوع تقريبا. وتابع البيان أن معايير نشاطات المجموعات تم تحديدها بصورة مؤقتة وستخضع لتحليل بعد ثلاثة أشهر، أثناء المشاورات بين زعماء "مجموعة النورماندي".
كما ذكر البيان أن قادة الدول الأربع تبادلوا الآراء حول مجموعة القضايا المتعلقة بتوريدات الغاز الروسي إلى أوكرانيا.
وفي وقت سابق من الخميس أعلنت الرئاسة الفرنسية أن زعماء "رباعية النورماندي" (فرنسا، ألمانيا، روسيا، أوكرانيا) أكدوا في اتصال هاتفي فيما بينهم أن تحقيق الهدنة في شرق أوكرانيا يبقى أولوية مطلقة.
وأضاف قصر الإليزيه في بيان أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الاوكراني بيترو بوروشينكو دعوا طرفي النزاع في جنوب شرق أوكرانيا إلى وقف انتهاكات الهدنة في المنطقة.
وجاء في البيان أن زعماء "الرباعية" بحثوا سبل تحسين الوضع في منطقة النزاع من أجل تحقيق النتيجة في أسرع وقت ممكن، كما أنهم اتفقوا على أن الدور الرئيسي في تحسين الوضع وضمان وقف إطلاق النار يعود إلى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إضافة إلى اعتقادهم بأن الأهم هو أن تكون لدى بعثة المنظمة في أوكرانيا حرية الحركة لأداء مهماتهم وكذلك لإنشاء مراكز مراقبة جديدة.
وبحسب بيان الرئاسة الفرنسية، فإن زعماء "النورماندي" أشاروا إلى أن المجموعات الفرعية ستبحث الموضوعات الأمنية والسياسية والاقتصادية، إضافة إلى قضايا إعادة الإعمار وحل مشكلة اللاجئين والنازحين. كما أنهم أشاروا إلى ضرورة إتمام عمليات الإفراج عن الأسرى وتقديم مساعدات إنسانية بدعم من الصليب الأحمر.