العبادي يؤكد أن اخراج داعش من العراق بات قريبا

وقال العبادي في كلمة القاها خلال حفل تأبيني أقيم في الذكرى الـ 12 لمقتل زعيم المجلس الاسلامي الاعلى محمد باقر الحكيم "إن إخراج داعش من العراق بات قريبا، لان هذه العصابات لا تملك رجالا من العراقيين واكثر مقاتليهم اجانب، وهم في نقصان، ونحن في زيادة خاصة بعد انهيار تلك العصابات في تكريت، وعلينا ان لا نعينهم بخلافتنا وبصب الزيت على النار".

واضاف العبادي "عندما نذهب إلى جبهات القتال يستصغر الرجل نفسه امام المقاتلين الذين يواصلون الليل بالنهار للدفاع عن الوطن وترك اهليهم واحبتهم وارزاقهم فعلينا ان نهب هبة رجل واحد للدفاع عن العراق ونشارك هؤلاء المجاهدين، والمسؤولية علينا ان نتجاوز الازمة باقل الخسائر وربما نختلف بوجهة النظر وتبادل الرؤى وهو امر جيد ونرحب به لكن نتعارض ونختلف هذا سيضعفنا".

وعد العبادي نزوح السكان من محافظة الانبار بانه غير مبرر وجاء لوجود خطاب تحريضي وشائعات، مستدركا " لكن اليوم بدأت العوائل بالعودة بعد تحقيق الامن في مناطقهم" .

وتابع "إن العراق يعيش تحدي حرب الشائعات التي تعد اكثر فتكا من السلاح ولاحظنا ان ابنائنا يقاتلون في الانبار والانباء تتحدث عن غير ذلك".

وخاطب العبادي اهالي الانبار "لا نخشى داعش ولا تستمعوا الى الاصوات النشاز وسندعمكم لمحاربة تلك العصابات ونجدد تاكيدنا بأننا لن نتخلى عنكم وسننتصر على الارهاب بدعمكم".

ودعا العبادي جميع العراقيين إلى الوحدة قائلا "ما احوجنا اليوم الى الوحدة خاصة ونحن نعيش في ظل حكومة الشراكة الوطنية ولامجال للتهميش كما لا يوجد مهمش في هذا الوطن، والعلاقة اليوم بين الحكومة ومجلس النواب ترسمها ملامح التعاون والتنسيق وكما ان للشراكة حقوق عليها أيضا واجبات لان مسؤولية النهوض بالعراق هي مسؤولية الجميع وليس من الصحيح ان نكون شركاء ولكل منا له همه الخاص ومصلحته الحزبية والفئوية فعلينا ان نجتمع على هم الناس والوطن".

 يذكر أن تنظيم داعش الارهابي احتل مدينة الموصل كبرى مدن الشمال العراقي في العاشر من يونيو الماضي وتمدد الى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى والانبار، لكن القوات العراقية استطاعت بداية هذا العام من تحرير محافظة ديالى واغلب مدن محافظة صلاح الدين وتخوض قتالا عنيفا حاليا في مدن محافظة الانبار غربي البلاد لاستعادتها ومن ثم التوجه الى مدينة الموصل.