السعودية تحرك قوات باتجاه حدود اليمن

السعودية تحرك قوات باتجاه حدود اليمن

ذكرت مصادر أن السعودية تحرك معدات عسكرية ثقيلة تضم مدفعية إلى مناطق حدودية مع اليمن ما يزيد مخاطر دخول المملكة في الصراع القائم هناك.

 

وأكد مسؤولون أمريكيون الثلاثاء 24 مارس/آذار أن المدرعات والمدفعية التي تحركها السعودية قد تستخدم لأغراض هجومية أو دفاعية.

ووصفت نفس المصادر حجم الحشد العسكري السعودي على حدود اليمن "بالكبير" قائلة إن السعوديين ربما يستعدون لشن ضربات جوية للدفاع عن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إذا هاجمه الحوثيون.

وقال مسؤول أمريكي آخر إن واشنطن حصلت على معلومات استخباراتية عن الحشد العسكري السعودي دون تحديد موقعه أو حجمه.

يأتي الحشد العسكري على وقع تقدم الحوثيين صوب الجنوب بعدما بسطوا سيطرتهم على العاصمة صنعاء، ومدينة تعز وسط البلاد مطلع الأسبوع بينما يقتربون من القاعدة الجنوبية الجديدة للرئيس هادي.

من جهته، دعا الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي مجلس الأمن الدولي إلى دعم عمل عسكري في اليمن من جانب "الدول الراغبة" في التصدي لما أسماه التوغل الحوثي في البلاد.

وطالب هادي مجلس الأمن الدولي في رسالة وجهها الثلاثاء 23 مارس/آذار تبني قرار يجيز "للدول الراغبة في مساعدة اليمن تقديم دعم فوري للسلطة الشرعية بكل السبل والإجراءات لحماية اليمن والتصدي لعدوان الحوثيين".

وقال هادي إنه طلب كذلك من جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي "تقديم جميع الوسائل الضرورية فورا بما في ذلك التدخل العسكري لحماية اليمن وشعبه."

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت الأحد من أن صراع اليمن قد يكرر سيناريو العراق وليبيا وسوريا إذا ضغط أي من الجانبين للسيطرة على البلاد، الأمر الذي دفع مجلس الأمن الدولي للتهديد بمزيد من الإجراءات إذا لم تتوقف الاعتداءات.

يذكر أن وزير الخارجية اليمني رياض ياسين كان دعا الاثنين دول الخليج العربية إلى التدخل عسكريا في اليمن لوقف تقدم المسلحين الحوثيين، وذلك تزامنا مع تصريحات لنظيره السعودي سعود الفيصل أكد فيها استعداد الرياض ودول مجلس التعاون لتقديم الدعم المطلوب لأي مقترح يقدمه الرئيس هادي في أي مجال.

 

كما تحدث مراسل روسيا اليوم عن أنباء تفيد باعتقال الحوثيين لوزير الدفاع اليمني محمود الصبيحي في لحج.

سيطرت جماعة «أنصار الله» الحوثيين المعززة بقوات الجيش المتحالفة معها على قاعدة «العَـنَدْ» العسكرية الاستراتيجية في محافظة «لَحْجْ» جنوب اليمن .

وذكرت مصادر ميدانية متطابقة لـ"سبوتنيك " أن قوات الجيش والحوثيين حاصرت قاعدة "العَـنَدْ" العسكرية بعد مقاومة ضعيفة من القوات التابعة للرئيس عبد ربه منصور هادي، وتمكنت من اقتحام القاعدة.

وأضافت المصادر، أن القوات تقدمت بعد ذلك باتجاه مدينة الحوطة كبرى مدن محافظة لَحْجْ الواقعة على مشارف مدينة عدن، وسيطرت عليها بالكامل واعتقلت العميد فيصل رجب قائد اللواء 119 الذي كان يقاتل إلى جانب الرئيس هادي.

وأشارت المصادر إلى أن القوات الموالية للرئيس هادي تنهار بعد أي مواجهة وتلوذ بالفرار. وفي وقت سابق، سيطر مسلحو الحوثي على منطقة "كَرِشْ " ومعسكر "لَبُوزِةْ " قرب ُمثلث العَنَدْ في لحج.

كما أكد مصدر حكومي يمني اليوم الأربعاء، أن الرئيس عبد ربه منصور هادي غادر مدينة عدن جنوب اليمن إلى جهة مجهولة، في حين ذكرت بعض المصادر عن توجهه إلى العاصمة السعودية الرياض.

وأشار المصدر إلى أن عددا من سيارات الرئاسة شوهدت وهي تخرج من قصر " المعاشيق " الجمهوري وتتجه إلى جهة مجهولة، مرجحاً أن تكون وصلت إلى مطار عدن الدولي، حيث كانت تنتظر في المطار طائرة سعودية.

 كما أكد المصدر مغادرة عدد من البعثات الدبلوماسية الخليجية مدينة عدن، من بينها الإماراتية والكويتية.

آخر تعديل على الأربعاء, 25 آذار/مارس 2015 13:31