روسيا تخرج من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا
أعلنت روسيا خروجها الكامل من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا ابتداء من يوم الأربعاء 11 آذار الجاري بعد أن علقت العمل بهذه المعاهدة في عام 2007.
جاء ذلك في بيان لرئيس الوفد الروسي إلى مفاوضات فيينا حول مسائل الأمن العسكري والرقابة على الأسلحة أنطون مازور في الجلسة العامة لفريق التشاور المشترك حول معاهدة القوات التقليدية في أوروبا، والتي عقدت في فيينا يوم الثلاثاء 10 مارس/آذار.
وأوضح مازور أن الجانب الروسي حاول خلال سنوات طويلة الحفاظ على نظام الرقابة على الأسلحة التقليدية، وبادر إلى إجراء مفاوضات بشأن تكييف معاهدة القوات التقليدية، إلا أن دول الناتو فضلت تجنب الالتزام بقواعد الاتفاقية من خلال توسيع الحلف.
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن موسكو قررت في عام 2007 تعليق العمل بالمعاهدة المذكورة لكنها لم توقف مشاركتها في عمل فريق التشاور بهدف إقامة نظام جديد للرقابة على القوات التقليدية، إلا أن الحوار بهذا الشأن توقف عمليا في عام 2011.
وأكد مازور أن خروج روسيا من معاهدة القوات التقليدية في أوروبا لا يعني رفضها للحوار حول إقامة نظام جديد للرقابة على القوات التقليدية في أوروبا يخدم مصالح روسيا وغيرها من الدول الأوروبية في حال تهيئة الظروف لذلك.
من جهته قال ميخائيل أوليانوف مدير قسم شؤون عدم الانتشار والرقابة على الأسلحة في الخارجية الروسية يوم الأربعاء إن روسيا لن تعود إلى معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا.
وأوضح أوليانوف أن المعاهدة المذكورة وضعت أثناء وجود حلف وارسو، وبالتالي فإنها غير متناسبة مع الواقع الحالي.