الأمم المتحدة: تقدم كبير في ثاني أيام الحوار الليبي في المغرب
أعلن مبعوث الامم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون مساء الجمعة 6 آذار في الرباط أن تقدما كبيرا تحقق في اليوم الثاني للحوار الوطني الليبي الذي عقد بالصخيرات في المغرب.
وجدد ليون تفاؤله بشأن مناقشات الترتيبات الأمنية في تغريدة نشرت في حساب بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على تويتر، لافتا إلى أن "حكومة الوحدة الوطنية بحاجة إلى أن تعمل في بيئة آمنة".
وفي السياق ذاته، أكد مندوبو مجلس النواب والمؤتمر الوطني العام المتنافسين المشاركين في حوار الصخيرات غير المباشر تحت رعاية الأمم المتحدة ثقتهم في التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل وإعلان حكومة وحدة وطنية نهاية الأسبوع المقبل.
وقال شريف الوافي، وهو أحد ممثلي مجلس النواب المعترف به دوليا: "نتقدم إيجابيا حول مسألة حكومة الوحدة الوطنية وسنناقش الآن شكلها"، مضيفا: "ثمة خلافات على الأسماء لكننا سنتوصل إلى بعض التوازن ... سنعود الثلاثاء إلى المغرب آملين في الإعلان عن حكومة جديدة نهاية الأسبوع المقبل".
بدوره، عبّر مصطفى أبو شاقور، عضو المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته عن تفاؤله بإمكانية "التوصل إلى اتفاق مكتوب السبت بين الطرفين"، لافتا إلى أن المناقشات الجارية تتطرق إلى "المسألة الأمنية، ووقف إطلاق النار وتنظيم الجيش".
وفي المقابل، انتقد صالح المخزوم، نائب رئيس المؤتمر الوطني العام ورئيس وفده طبيعة الحوار غير المباشر بالقول إن "هذه الطريقة ليست ناجعة. يجب أن نجتمع حول طاولة واحدة لدفع الأمور قدما".
وعلى الرغم من جهود تسوية الأزمة الليبية الجارية في المغرب بوساطة الأمم المتحدة وأجواء التفاؤل حولها، تواصل تبادل الغارات الجوية في اليومين الماضيين بين قوات الطرفين الجوية، كما تجددت هجمات مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" على حقول النفط وسط الصحراء الليبية.
وأعلنت في هذا الصدد مصادر أمنية وعسكرية أن هجوم المسلحين المتشددين على حقل الغاني النفطي الجمعة 6 مارس/آذار أدى إلى مقتل 11 حارسا، قُطعت رؤوس عدد منهم، إضافة إلى اختطاف 9 عمال أجانب، يشتغلون في شركة "فاوس" الخاصة بالخدمات النفطية، وهم مواطن نمساوي، وآخر من تشيكيا، ومواطن من غانا، و4 فلبينيين، و2 من بنغلاديش.
وأكدت قوات حرس المنشآت النفطية أنها تمكنت من استعادة السيطرة على حقل الغاني بعد اشتباكات قتل خلالها 7 من عناصرها.
وذكر المتحدث باسم حرس المنشآت النفطية علي الحاسي أن هذه القوات استعادت السيطرة أيضا على حقول نفط "المبروك" و"الباهي" و"الظهرة" التي تحدث أنباء مؤخرا عن تعرضها هي الأخرى لهجمات من قبل مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية".
وكان قُتل 12 شخصا بينهم 4 أجانب في هجوم عنيف استهدف الشهر الماضي حقل المبروك النفطي، الواقع في منطقة الجفرة جنوبي مدينة سرت.
إضافة إلى ذلك شهدت مدينة براك الشاطئ الجمعة 6 مارس/آذار قتالا عنيفا بين ما يعرف بالقوة الثالثة التابعة لمدينة مصراتة وهي مناصرة لحكومة عمر الحاسي في طرابلس، وقوات منضوية تحت لواء الجيش الوطني التابع لحكومة عبد الله الثني.
وتمكنت قوات الجيش الوطني خلال هذا القتال من من صد هجوم للقوة الثالثة التي حاولت استعادة السيطرة على قاعدة براك الشاطئ الجوية.