الإرهاب يجمع قادة أوروبا في شوارع باريس وقمة بروكسل
يشارك كبار القادة الأوروبيين الأحد 11 كانون الثاني في مسيرة مناهضة الإرهاب، تضامنا مع فرنسا التي شهدت خلال اليومين الماضيين أحداثا إرهابية دموية أسفرت عن نحو 20 قتيلا.
وفي حين لا تزال ردود الفعل العالمية على هذه الأحداث غير المسبوقة في باريس تتعاقب، أعلن مشاركتهما في مسيرة "جمهورية" ستضم مئات آلاف الفرنسييين المصممين على إثبات وحدة البلاد.
وسيشارك في هذه المسيرة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، والإسباني ماريانو راخوي ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، ورئيس مجلس أوروبا دونالد توسك، ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، ورؤساء حكومات "الدنمارك، وبلجيكا، وهولندا، ومالطا، وفنلندا، ولوكسمبورج" تلبية لدعوة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.
من جهة أخرى أعلن رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك الجمعة 9 يناير/كانون الثاني أن القمة الأوروبية المرتقبة في 12 فبراير/شباط المقبل في بروكسل ستخصص لمكافحة الإرهاب بعد الاعتداء الدموي على صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية.
وقال توسك في ختام لقاء مع رئيسة وزراء لاتفيا، لايمدوتا سترويوما، في ريغا "لقد تحدثت مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مساء أمس وأنوي تخصيص اجتماع رؤساء الدول والحكومات في 12 فبراير لبحث كيفية مواجهة الاتحاد الأوروبي تحديات مكافحة الإرهاب".
وأضاف أن "الإرهاب ضرب أوروبا" وذلك بعد يومين على الهجوم "الهمجي" ضد الصحيفة الفرنسية الساخرة الذي أوقع 12 قتيلا.
وتابع أن "الاتحاد الأوروبي لا يمكنه القيام بكل شيء لكن يمكنه أن يساهم في تعزيز أمننا".
يذكر أن مقر صحيفة "شارلي إيبدو"الفرنسية الساخرة قد تعرض الأربعاء الماضي إلى هجوم مسلح من قبل الإخوين سعيد وشريف كواشي أدى إلى مقتل 12 شخصا منهم 4 رسامين مشهورين وإصابة 20 أخرين.
وقد تلت الحادثة سلسلة من الهجمات الأخرى أكدت التهديدات التي أطلقتها "داعش" في وقت سابق بنقل الحرب إلى أوروبا خاصة أن التنظيم تبنى الهجوم مستبقا تنظيم القاعدة باليمن.