مجلس الأمن فقد دوره في حماية الأمن والسلم العالميين
أعربت الخارجية الفلسطينية الخميس 1 كانون الثاني عن إدانتها لـ«فقدان مجلس الأمن دوره في حماية الأمن والسلم العالميين» وذلك على خلفية رفضه مشروع قرار يهدف إلى إنهاء الاحتلال.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان إعلامي حصلت RT على نسخة منه إنها "تدين تراجع الدور الذي أصبح يمثله مجلس الأمن الدولي في حماية الأمن والسلم العالميين وتنازله عن دوره الأساس الذي تشكل من أجله".
وأضاف البيان أن مجلس الأمن الدولي أصبح "أداة طيعة بيد بعض الدول التي لا تريد للمجلس أن يلعب دوره الحقيقي في تحقيق العدالة والأمن والسلم في العالم وفي حماية الحقوق المسلوبة للدول المقهورة والمحتلة، بل تحول إلى أداة تستغلها تلك الدول لتحقيق مآربها وفي حماية الدول المعتدية والدفاع عنها بدل من حماية الدول المعتدي عليها والمسلوبة حقوقها".
وأشار البيان إلى أن "مأساة المجلس الأخيرة" هي "مؤامرة التصويت على مشروع القرار الفلسطيني العربي" وهو ما اعتبرته وزارة الخارجية "برهان على فقدان المجلس لمؤهلاته في البقاء سندا قويا للمستضعفين وفي حماية حقوقهم بعد أن استغل أبشع استغلال من قبل من يسمى بدولة الفيتو".
واستخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض (الفيتو) 80 مرة منذ تأسيس الأمم المتحدة عام 1945، ضد مشروعات قرارات قدمت لمجلس الأمن، 42 منها كانت ضد إدانة ممارسات إسرائيل في المنطقة العربية، من بينها 31 ضد قرارات تخدم القضية الفلسطينية.
واتهمت الخارجية الفلسطينية "تلك الدولة بالتعرض لسيادة دول أخرى في المجلس عبر سياسة الابتزاز والضغط والترهيب لمنعها من استخدام حقها المشروع كدولة سيادية في التصويت لصالح القرار الفلسطيني" وهو ما اعتبرته "تدخل سافر في تصويت الدول الأخرى بعد الاستفراد بالمجلس وهيمنتها عليه".
وتعهدت وزارة الخارجية بتقييم "نتائج هذا التدخل السافر ودور المجلس لكي تحدد آليات التحرك المستقبلية بالتنسيق مع العديد من دول العالم التي لم تعد ترى في مجلس الأمن ذلك الدور الرئيس الذي تشكل من أجله".