الولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي ينهيان رسميا مهمتهما العسكرية في أفغانستان
جرت في كابول في ظروف سرية، الاستعدادات للاحتفال بمناسبة انسحاب قوات حلف شمال الاطلسي من أفغانستان.
لقد قتل خلال 13 عاما من عمل بعثة القوة الدولية للمساعدة الأمنية في البلاد أكثر من 3.5 ألف جندي وضابط، من بينهم حوالي 2.2 ألف أمريكي. وفي إعادة الإعمار والتنمية في الجمهورية الإسلامية تم استثمار أكثر من 200 مليار دولار. ولكن مع النشاطات الإرهابية التي تمارسها حركة طالبان يظهر نوع من الشك فيما إذا كان الجيش والشرطة الأفغانية سيتمكنان من توفير الأمن والأمان في البلاد.
وتنتهي مهمة البعثة العسكرية للولايات المتحدة في أفغانستان بعد 13 عاما من تواجدها هناك: بعد 4 أيام سيتم الانتهاء من الحملة رسميا. من جهة أخرى هنأ الرئيس أوباما القوات أثناء زيارته بمناسبة عيد الميلاد إلى قاعدة مشاة البحرية الأمريكية في هاواي، والتي قام بها مع زوجته .
ولكن مع النشاطات الإرهابية التي تمارسها حركة طالبان يظهر نوع من الشك فيما إذا كان الجيش والشرطة الأفغانية سيتمكنان من توفير الأمن والأمان في بلدهم ففي الأسبوع الماضي فقط، قتل خلال العملية الإرهابية التي نفذها مسلحو طالبان في مدرسة باكستانية 145 شخصا، معظمهم من الأطفال. وهذا الهجوم هو أكبر هجوم إرهابي في تاريخ البلاد .
وعلى الرغم من الحرب الدولية ضد "طالبان" في أفغانستان والدعم العسكري من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، يستمر المسلحون الأفغان بممارسة نشاطاتهم الإرهابية على مدى السنوات الـ 13 الماضية، حيث زاد عدد مسلحي طالبان من ألفين إلى ستين ألف مسلح . ومع ذلك، يبدو الأمين العام لحلف الناتو ينس شتولتنبرغ متفائلا بخصوص الوضع في أفغانستان. ووفقا له : " اليوم، أفغانستان أكثر استقرارا وازدهارا من أي وقت مضى."
ولا يزال الوضع صعبا للغاية. ففي السنوات الأخيرة زاد كثيرا عدد القتلى المدنيين في أفغانستان. وهذا يشير إلى أن الصراع ضد "طالبان" لن ينتهي قريبا وإن البلاد لا تزال بعيدة عن الاستقرار والأمن. ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، بلغ عدد القتلى في صفوف السكان المدنيين هذا العام إلى مستوى غير مسبوق - أكثر من 3100 شخص.