منظمة معاهدة الأمن الجماعي توقع 22 وثيقة
عقد رؤساء الدول الأعضاء في منظمة الأمن الجماعي، الثلاثاء 23/12/2014، اجتماعاً جديداً في العاصمة الروسية موسكو.
واستهل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاجتماع، قائلاً إنهم اجتمعوا في وقت يمر فيه العالم بمرحلة صعبة، وتتفاقم المشاكل التي تواجه العالم، مشيراً إلى أن هذا يتطلب إجراءات مشتركة ومنسقة لتعزيز أمن دولهم.
وأكد بأنه يتوجب على المنظمة اتخاذ تدابير استباقية لمنع امتداد خطر تنظيم «الدولة الإسلامية- داعش» إلى أفغانستان.
وأضاف الرئيس الروسي قائلاً "يجب الانتباه إلى أن بعض مجموعات تنظيم (الدولة الإسلامية) تحاول الزج ببعض الولايات الأفغانية فيما يسمى بـ"دولة الخلافة".
وشدد بوتين في هذا الصدد على أهمية أن تقوم دول المنظمة بإيلاء أهمية للحدود الأفغانية مع طاجيكستان، ومنح مساعدات مادية للأخيرة لرفع مستوى تأهيل قواتها المسلحة.
وفي موضوع آخر دعا بوتين إلى التعاون في محاربة تجارة وخطر المخدرات.
وأفاد بيان مشترك صدر في ختام اجتماع قمة الأمن الجماعي، بأن الدول الأعضاء تعتزم مواصلة العمل لتعزيز التعاون الأمني المشترك، مشيراً إلى أن الدول الأعضاء ترى منظمة الأمن الجماعي أداة هامة لتوفير الأمن وحفظ الاستقلال والمحافظة على وحدة وسلامة أراضي الدول الأعضاء.
وأقرت قمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي 22 وثيقة، بينها بيان مشترك أعرب رؤساء الدول فيه عن قلقهم إزاء تنامي خطر الإرهاب وانتشار التطرف في آسيا الوسطى، بما في ذلك تحت تأثير العامل الأفغاني، وأكدوا ضرورة إحلال السلام في أوكرانيا، وتسوية النزاع في إقليم ناغورني قره باغ، المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان.
وأشار يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية، إلى أهمية القرارات التي اتخذتها القمة والمتعلقة باختبار مدى جاهزية قوات الرد السريع المشتركة للقيام بمهامها، وكذلك إنشاء قوات جوية مشتركة، وتبني استراتيجية مكافحة تهريب المخدرات، ووضع جدول فعاليات بشأن التصدي المشترك للحالات الطارئة.
كما اتخذت القمة قرارا بإقامة مركز للتنسيق والتشاور حول الرد على "الحوادث الإلكترونية"، ووقعت بروتوكولا لمواجهة "الجرائم في مجال المعلومات ".
يذكر أن منظمة الأمن الجماعي تضم في عضويتها كلا من روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقرغيزستان وطاجكستان وأرمينيا.