تواصل القتال في منطقة الهلال النفطي بليبيا
تتواصل الاشتباكات العنيفة الاثنين 15 كانون الأول قرب ميناء السدرة في منطقة الهلال النفطي بين قوات «فجر ليبيا» وقوات ما يسمى بحرس المنشآت النفطية.
وشنت قوات «فجر ليبيا» التابعة لحكومة عمر الحاسي في طرابلس في اليومين الماضيين هجوما كبيرا لا يزال متواصلا بهدف السيطرة على ميناءي السدرة ورأس لانوف، وخاضت معارك مع قوات حرس المنشآت النفطية المنطوية تحت لواء حكومة عبد الله الثني.
واستخدم الجانبان الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وأغارت طائرات تابعة لحكومة عبد الله الثني على قاعدة القرضابية الواقعة تحت سيطرة قوات "فجر ليبيا" في مدينة سرت، فيما أغارت طائرة تابعة لقوات "فجر ليبيا" على مطار "رأس لانوف".
هذا، وهدد قائد القوات الجوية التابعة لحكومة عبد الله الثني صقر الجروشي بقصف مصنع الحديد والصلب ومطار وميناء مدينة مصراتة التي تتشكل قوات "فجر ليبيا" في معظمها من أبنائها، إذا لم يتم إلقاء السلاح.
وأعلنت قوات "فجر ليبيا" أنها في طريقها للسيطرة على موانئ الهلال النفطي، ومساندة مجلسي شورى ثوار مدينتي بنغازي ودرنة ضد قوات اللواء خليفة حفتر التي تمكنت من السيطرة على معظم أحياء مدينة بنغازي وتتقدم قوات أخرى تتبعها إلى مدينة درنة الواقعة بين مدينتي البيضاء وطبرق شرق البلاد.
ودفعت هذه التطورات المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس إلى إعلان القوة القاهرة في ميناءي السدرة ورأس لانوف ما يعني وقف تصدير نحو 350 ألف برميل من النفط الخام يوميا، وتقليص عدد العاملين هناك إلى أقصى حد.
من جهة أخرى، أعلنت مصادر طبية في بنغازي مقتل 54 شخصا خلال 10 أيام فقط من الاشتباكات المتواصلة في بعض أحيائها.
وأكد مصدر في مركز بنغازي الطبي الأحد 14 ديسمبر/كانون الأول استلام هذا العدد من الجثث، موضحا أنه عثر على بعض الجثث مرمية في الشوارع وهي لأشخاص خطفوا في أوقات سابقة، وأن آخرين قتلوا بسبب القصف العشوائي، والبقية خلال مواجهات بين قوات الجيش الليبي ومسلحي تنظيم "أنصار الشريعة" وحلفائه من مجلس شورى ثوار بنغازي.