عملية الشيشان تنتهي بالقضاء على جميع الإرهابيين
قالت السلطات الروسية الخميس 4 كانون الأول إن قوات الأمن تمكنت من فك الحصار عن مبان في العاصمة الشيشانية وقتل جميع الإرهابيين المتحصنين فيها.
وأضافت المصادر أن 10 من رجال الشرطة قتلوا وأصيب 28 بجروح خلال الاشتباكات مع المسلحين.
وكان الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف أعلن في وقت سابق أنه عثر على عدة مسلحين في إحدى مدارس وسط غروزني.
وأفاد مصدر أمني الخميس بمقتل عدد من المسلحين الإرهابيين ورجال الشرطة في العاصمة الشيشانية غروزني.
وحسب معطيات وزارة الداخلية جرت محاصرة عدد من المقاتلين في مبنى وزارة الإعلام الشيشانية، فيما أكد الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف تسلل مجموعة صغيرة من المسلحين إلى غروزني، منوها بإجلاء كل المدنيين من المبنى الذي جرت فيه محاصرة المسلحين.
وأشار قاديروف إلى أن المسلحين كانوا يرتدون زي الشرطة. وكان مصدر أمني أعلن أن ثلاثة من رجال الشرطة قتلوا لدى محاولتهم إيقاف سيارة كانت تقل مسلحين. وأضاف المصدر لاحقا أن المسلحين كانوا يتنقلون على متن ثلاث سيارات.
وقد فرض نظام محاربة الإرهاب في مدينة غروزني. وقامت قوات الأمن بعملية خاصة في مبنى وزارة الإعلام تمت بها تصفية الإرهابيين.
أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسالته السنوية إلى الجمعية الاتحادية الخميس عن ثقته بأن قوات الأمن الشيشانية ستتمكن من تصفية المسلحين في غروزني.
ويبدو أن الرئيس الروسي أجرى تغييرات سريعة على رسالته للتطرق إلى مسألة الوضع الأمني في العاصمة الشيشانية غروزني.
وتذكر الرئيس الروسي دعم الإرهابيين في جمهورية الشيشان في تسعينيات وأواخر القرن الماضي من قبل أطراف خارجية قائلا: " نذكر جيدا، من وكيف في تلك الفترة وبشكل واضح عمليا دعم الانفصال وحتى الإرهاب، وسمى القتلة، الملطخة أيديهم بالدماء بالانفصاليين واستقبلهم على أعلى المستويات". وأضاف بوتين "ها هم (الانفصاليون) يظهرون من جديد في الشيشان".
لا شك أن تذكير بوتين بتلك الحقبة كان موجها إلى الخارج في إشارة إلى الوضع الحالي في العديد من المناطق في العالم.
وأضاف الرئيس الروسي أنه وعلى الرغم من انفتاح واستعداد روسيا في ذلك الوقت وبشكل غير مسبوق للتعاون في المسائل الحساسة، فإن الدعم الإعلامي والسياسي والمالي والاستخباراتي للانفصاليين في الشيشان كان واضحا.
وأشار بوتين على شكل اتهام إلى أن هذا الدعم للانفصاليين "لم يبق أدنى شك في أن هذه القوى كا سيسعدها تطبيق السيناريو اليوغوسلافي لإسقاط روسيا وتقطيع أوصالها مع كل العواقب المأساوية لشعوب روسيا. لكنهم لم ينجحوا، لم نسمح بهذا".