الاعتقالات والفوضى تعم مدن الولايات المتحدة
اعتقلت الشرطة الأميركية، الأربعاء، عشرات الأشخاص الذين كانوا يحتجون على إسقاط الملاحقة القضائية عن شرطي أبيض قتل شابا أسود في فيرغسون، وذلك بعد أن توسعت رقعة الاحتجاجات لتشمل كافة مدن الولايات المتحدة.
ولليوم الثاني على التوالي، استمرت الاحتجاجات في فيرغسون وسط تراجع حدة أعمال العنف عما كانت عليه الليلة السابقة، بعد أن ساعد نشر نحو 2000 من قوات الحرس الوطني في احتواء الشغب وأعمال النهب وإضرام النيران.
وعلى غرار يوم الثلاثاء، امتدت الاحتجاجات إلى بوسطن ونيويورك ولوس أنجلوس وأتلانتا ومدن أميركية أخرى، حيث نظم المحتجون مظاهرات في الشوارع، وعرقلوا في بعض المناطق حركة المرور واشتبكوا مع رجال الشرطة.
ففي نيويورك، استخدمت الشرطة رذاذ الفلفل للسيطرة على الحشود التي كانت تحاول إغلاق نفق لينكولن وجسر ترايبارا، في حين ألقى المحتجون في لوس أنجلوس زجاجات المياه على الشرطة، وأغلقوا الطريق السريع في الاتجاهين.
أما في أتلانتا، فقد قالت الشرطة إنها اعتقلت 24 شخصا، بعضهم كان ضمن مجموعة من نحو 150 شخصا انفصلت عن احتجاج سلمي شارك فيه أكثر من ألف شخص، وعرقلوا حركة المرور في طريق سريع بوسط البلدة.
وشملت حملة الاعتقالات معظم المدن والمناطق التي شهدت أعمال عنف، فقد ألقت الشرطة القبض على 45 شخصا في فيرغسون، في حين أعلنت القوات الأمنية في بوسطن عن توقيف 45 شخصا بعد مظاهرة شارك فيها أكثر من ألف متظاهر.
وفي وقت كانت السلطات تسعى إلى احتواء تداعيات مقتل الشاب مايكل براون، البالغ من العمر 18 عاما، برصاص ضابط الشرطة دارين ويلسون في التاسع من أغسطس الماضي في فيرغسون، برزت قضية أخرى من شأنها تعقيد الأزمة.
فقد اندلعت مظاهرات في كليفلاند بولاية أوهايو في شمال البلاد، للاحتجاج على مقتل فتى أسود، في الثانية عشرة من عمره، في نهاية الأسبوع الجاري، بعد أن رفض الامتثال لأوامر الشرطة، التي قالت إنه كان يحمل سلاحا تبين لاحقا أنه زائف.