روسيا ترد على واشنطن باستئناف تحليق الطائرات الاستراتيجية
عادت قاذفات قنابل استراتيجية روسية لتحلق في مناطق بعيدة عن روسيا بسبب استمرار تحليق الطائرات الحربية الأمريكية قرب حدود روسيا واقتراب آلة الغرب الحربية (الناتو) من روسيا.
نوه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن روسيا اضطرت إلى إرسال طائراتها الحربية البعيدة المدى إلى مناطق بعيدة عن روسيا لتحلق هناك بشكل منتظم، بعدما وسّع حلف شمال الأطلسي (الناتو) مجال عمله من خلال ضمّ بلدان تتاخم روسيا، وأصبحت قوات الحلف المعادي على مشارف روسيا.
وباتت قاذفات القنابل الروسية تتوجه، في الفترة الأخيرة، إلى أوروبا في رحلات تدريبية. وزعم قادة الناتو أن تحليق قاذفات القنابل الروسية يشكل خطراً على الطيران المدني.
وقال بوتين، في مقابلة مع قناة "أ ار دي" إحدى قنوات التلفزيون الألماني، إن "طائراتنا تجري تدريباتها فوق المياه الدولية وفي المجال الجوي الدولي فقط".
وكانت الطائرات الاستراتيجية البعيدة المدى الروسية قد توقفت في بداية التسعينات من القرن الماضي عن القيام بالطلعات الجوية، وظلت جاثمة في المطارات في حين استمرت الطائرات الحربية الأمريكية في التحليق فوق مناطق في العالم وقرب حدود روسيا. وإزاء ذلك لم ير الطيران العسكري الروسي مفراً من استئناف تسيير الدوريات المنتظمة بالخارج.
وأوضح بوتين قائلاً "قررنا بعد عام 1992 وقف تحليق طائراتنا الاستراتيجية، فأصبحت جاثمة في المطارات. وفي الوقت نفسه استمر الطيران الحربي الأمريكي في القيام بالدوريات المنتظمة على المسارات السابقة وخاصة على مقربة من حدودنا. لهذا استأنف طيراننا التحليق في مناطق بعيدة".