طهران تعلن استعدادها لتقديم الدعم بشأن "كوباني" إذا طلبت دمشق ذلك
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم, يوم الأربعاء, أن "إيران مستعدة لتقديم الدعم اللازم بشأن مدينة (كوباني) المحاصرة والمعرضة لهجوم تنظيم (داعش) ، فيما لو طلبت الحكومة السورية منها ذلك".
واعتبرت أفخم في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي انّ "المعيار لإيران في هذا الشأن هو تلقي طلب رسمي من الحكومة السورية"، مضيفة ان "كوباني جزء من السيادة الوطنية والأراضي السورية ولو كان هنالك طلب لتقديم أيّ مساعدة ممكنة فإننا جاهزون لذلك".
وتقدمت "داعش" مؤخرا في مناطق تقطنها أغلبية كردية قرب عين العرب "كوباني" ما اضطر أكثر من 170 ألف من سكان تلك المناطق إلى النزوح الى تركيا, وسط اشتباكات بين التنظيم ومقاتلين أكراد هناك، بالتزامن مع قصف لقوات التحالف لمواقع "داعش" في تلك المناطق.
وفي ما يتعلق بإرسال المساعدات إلى كوباني، قالت أفخم أن "هذه المساعدات إنسانية وصحية ودوائية وبما أنّ فصل الشتاء قد بدأ فإنّ احتمال تضرر السكان كبيرة جداً"، موضحة أنّ إيران تقوم حاليا بإجراء التنسيقات اللازمة لوضع مساعدتها في هذا المجال تحت تصرف سكان "كوباني" في أقرب فترة ممكنة.
وأعربت عن الأسف "لتجاهل القضية من جانب المجتمع الدولي"، موضحة أن أحد المخاطر الراهنة هو أنّ التحالف الذي يتولى مهمة محاربة "داعش" يعمل بالشكل الذي أطلق يد "داعش" في المنطقة.
وبدأت واشنطن، شهر أيلول الماضي، شن ضربات على مواقع لتنظيمي"داعش"، و"جبهة النصرة" في مناطق بدير الزور والرقة والحسكة وإدلب، وذلك بمساندة من 5 دول عربية هي الأردن والسعودية وقطر والإمارات والبحرين.
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية إلى أنّه "لا اطلاع لديها حتى الآن بشأن طلب رسمي من الحكومة السورية في هذا الصدد"، مؤكدة "إنّنا مستعدون لتقديم الدعم لو كان هنالك مثل هذا الطلب".
ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه عدة مناطق في البلاد مواجهات وعمليات عسكرية، حيث قدرت تقارير أممية أعداد القتلى منذ بدء الأزمة في آذار 2011 بنحو 191 ألفا، ونزوح أكثر من 3 ملايين سوري خارج البلاد, وسط تبادل الاتهامات بين الحكومة والمعارضة حول مسؤولية العنف والدمار في البلاد, فيما تغيب الحلول السياسية للأزمة.