لافروف يتهم واشنطن بخرق الميثاق الأممي
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن واشنطن تستخدم منطق القوة من جانب واحد في أي مكان. وفي الشأن الأوكراني اعتبر أن اوكرانيا وقعت ضحية لسياسات الغرب.
وأضاف لافروف في كلمة أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة السبت 27 سبتمبر/ ايلول أن واشنطن لم توفق في عملياتها الخارجية بحجة حماية مصالحها وأن التحالف الدولي يتحرك بشكل مخالف للمجتمع الدولي.
وأشار الى أن ضربات التحالف في سورية يجب أن تتم بالتنسيق مع حكومة دمشق.
وأعرب لافروف عن رغبة بلاده في الحصول على معلومات نزيهة حول وضع الترسانة الكيميائية في ليبيا.
وأضاف: "ندرك أن زملاءنا في حلف الناتو الذين قصفوا هذا البلد مع خرق قرار مجلس الأمن الدولي، لا يودون التذكير بالفوضى التي خلقوها. إلا أن مشكلة الترسانات الكيميائية الليبية الخارجة عن السيطرة بالغة الخطورة، ولا يمكن تجاهلها".
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن يتحلى بالمسؤولية في هذه القضية.
وبخصوص الأزمة الأوكرانية أكد لافروف أن كييف وقعت ضحية لسياسات الغرب، مضيفا "لا تزال هناك فرصة لحل أزمة أوكرانيا سلميا بفضل الاتفاقات الموقعة".
وأوضح أن هناك كارثة إنسانية تسبب بها الجيش الأوكراني، مشددا في نفس الوقت على "بذل كل الجهود لمساعدة الأوكرانيين".
على نفس الصعيد أكد الوزير الروسي أن العقوبات لا يمكن ان تكون أداة فعالة مشيرا إلى أن سياسة الغرب لن تتكلل بالنجاح، في إشارة الى العقوبات الغربية على روسيا.
واقترح وزير الخارجية الروسي تبني بيان للجمعية العامة للأمم المتحدة حول رفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول وعدم الاعتراف بالانقلابات كوسيلة لتغيير السلطة.
وقال لافروف: حان وقت لاستبعاد محاولات الضغط غير المشروع من قبل الدول على الدول الأخرى من الاتصالات الدولية".
وتابع قائلا إن "مثال الحصار الأمريكي بحق كوبا يظهر بوضوح أن العقوبات الأحادية الجانب غير مثمرة ولا معنى لها".
وأكد وزير الخارجية سيرغي لافروف بأن خيار شعب القرم لصالح تقرير المصير كان حرا تماما، مهما تخيله المسؤولون بالدرجة الأولى عن النزاع الداخلي في أوكرانيا.
وقال إن "الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أيدا الانقلاب في أوكرانيا، وبررا أية أعمال للسلطات المعلنة من جانب واحد في كييف التي توجهت نحو قمع جزء من الشعب الأوكراني بالقوة. وكان هذا الجزء يرفض محاولات فرض نظام غير دستوري في البلاد، ويريد الدفاع عن حقه في لغته الأم وثقافته وتاريخه".
دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المجتمع الدولي بإصرار إلى مكافحة فيروس إيبولا سوية.
وقال لافروف في كلمته أمام الدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة إن هناك "اتجاها ملحا آخر للعمل المشترك، وهو توحيد الجهود لتنفيذ قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي بشأن مكافحة فيروس إيبولا".
وأضاف أن "أطباء من روسيا يعملون بالفعل في أفريقيا". وتابع قائلا: "تجري استعدادات لإيصال مساعدات إنسانية إضافية ومعدات وأجهزة طبية وأدوية وفرق خبراء لمساعدة برامج الأمم المتحدة في غينيا وليبيريا وسيراليون".