ماذا تفعل داعش في الويب العميق؟
يقال أن الأنترنت هي من أخطر الأماكن وأقذرها، ولكن لدى الأنترنت سرّ كبير تفشى في التسعينات وهذا السر يسمى ب«الديب ويب» الويب العميق.
وهو عبارة عن مكان في الأنترنت يحتاج لبرامج خاصة لدخوله صنع هذا المكان من قبل الاستخبارات الأمريكية في تسعينيات القرن الماضي.
صنع الويب العميق لتعقب الأشخاص وأفعالهم عن طريق مواقع خاصة، ولكن هذا المكان تحول في غضون عدة سنوات إلى عبارة عن جنة للمقرصنين والمهكرين ومواقع السوق السوداء، والمنظمات الإرهابية إلخ.
مثال على ذلك تجارة المخدرات حيث يوجد في أوروبا آلاف من شركات المتاجرة بالممنوعات والأسلحة المتوفرة منها.
فأكبر مصدر حالي للمخدرات هو ألمانيا وأكبر بائع للأسلحة هي أوروبا، حيث تباع الأسلحة بأسعار بخسة. وعلى سبيل المثال: البارودة الروسية السلاح المشهور تباع في بلدان العالم كلها بسعر من 3000 إلى 5000 دولار، أما في هذه السوق السوداء فتباع بأسعار تتراوح من 400 إلى 1000 دولار بهذه الطريقة يساعدون على تفعيل النشاطات الإرهابية، عداك عن بيع المخدرات والمتاجرة بالبشر. وطريقة شراء السلاح كاش أو بالدفع الإكتروني.
«نشاطات داعش»
كما توجد فيه الكثير من «نشاطات داعش» وهناك نوع من غرف الكلام تسمى الغرف الحمراء، حيث يعذبون الأشخاص في بث مباشر، ويأتي الكثير من الناس لمشاهدته ويتبرعون بالنقود لتعذيب البشر فيحرق الأناس أحياء وتقطع رؤوسهم وأيديهم، وهذه الأعمال كلها تنفذ في سورية والعراق وحتى لبنان، وبعض من هذه الغرف توجد في أمريكا.
تم في الأسبوع الماضي إغراق مجموعة من خمسة جنود سوريين في حوض مائي كبير في حلب. وتستمر التحقيقات التي تجري تحت الصدمات الكهربائية، حيث قتل فيها المئات من الجنود والمدنيين.
ما هو الويب العميق؟
ليس الإنترنت هو ما تراه فقط. انه أيضاً ما لم تشاهده. هناك الكثير من المعلومات التي لا تظهر في محركات البحث العادية. فيسمى الويب العميق. وله الكثير من المعلومات المفيدة، نعم. ولكن هناك العديد من المخاطر التي ينبغي تجنبها بأي ثمن.
يشكل الويب العميق الصفحات كافة التي لا تستطيع محركات البحث مثل جوجل، ياهو، وهلم جراً أن تراها. وهذا ممكن لأن العديد من الصفحات أو الوثائق مصممة لتبقى مخفية عن الباحثين عنها. أي أن هناك من لا يريدون أن تكون موادهم أو وثائقهم شعبية أو من السهل العثور عليها. حيث تتطلب العديد من هذه الصفحات، كلمة مرور ليتم عرضها.
الويب العميق ليس صغيراً. على العكس من ذلك ففي عام 2000، كان الويب العميق يساوي حجمه 45 مرة حجم الويب السطحي (الذي نستخدمه)، ولكن اليوم تضخم حجم الويب العميق رغم نمو ظواهر مثل الشبكات التواصل الاجتماعية، بلوق وجوجل ....
ولكن ... ما هو الموجود في الويب العميق? ما الذي يمكن العثور عليه هناك، ولماذا لا يريد مستخدموا الويب العميق أن يكون من السهل الحصول على تلك المعلومات! الكثير من المعلومات من قواعد بيانات الويب العميقة يتم إخفاؤها. يتم تخزين جزء هام آخر، كمية كبيرة من المعلومات عن منظمات، مثل وكالة ناسا. يمكنك أيضاً العثور على الكثير من بيانات الأرصاد الجوية، والبيانات الاقتصادية.
ما المخاطر الخفية؟
هناك معلومات عن الأنشطة الإجرامية أيضا: مبيعات المخدرات، المواد الإباحية، الاعتداء الجنسي على الأطفال، بيع وتصنيع الأسلحة، الخ. هذه المعلومات هي خطرة جداً على القاصرين، تشكل الصفحات الجنائية نسبة ليست بالصغيرة من الويب العميق.
الطريقة الأكثر شيوعاً للغوص العميق للويب هي من خلال متصفح تور. إنه المتصفح الذي يتيح الاتصالات المجهولة المصدر والوصول إلى هذه المعلومات دون أن يترك أثراً.