من أشعل الحرائق في الغاب؟
خلال الشهر الماضي وحتى اليوم نشبت عدة حرائق كبيرة على الوجه الشرقي لسلسلة الجبال الساحلية المحاذية لسهل الغاب. فالحريق الأول كان في المنطقة المجاورة لقرية نهر البارد والمحاذية للاوتوستراد الذي يربط المنطقة الساحلية بمنطقة الغاب السقيلبية
والثاني في بلدة عين الكروم التي تقع إلى الشمال من قرية نهر البارد والثالث في قرية نبع الطيب التي تقع إلى شمال بلدة عين الكروم والرابع في ناحية شطحة التي تقع إلى الشمال من قرية نبع الطيب وكان بين الحريق والآخر مدة زمنية لا تتعدى أيام وكانت من نتيجة هذه الحرائق زوال آلاف الدونمات من الغابات الطبيعية التي عمرها من عمر وجود جغرافية هذه المنطقة بشكلها الحالي وتحولت إلى أراض جرداء تفقئ العين حين النظر إليها حيث تحول الغطاء الأخضر الكثيف إلى مناطق عارية بلون بني مسود.ومعلوم أن هذه المناطق هي مناطق آمنة وبعيده نسبياً عن رحى المعارك التي تدور بين الجيش العربي السوري والمجموعات المسلحة.
لذلك يطرح السؤال، من أشعل هذه الحرائق؟ ولمصلحة من؟ وتخدم من؟ يقول أحد سكان قرية نبع الطيب وهو سائق أنه عندما اشتعل الحريق في بلدتهم اخلى الأهالي منازلهم لأن النيران وصلت إلى حدود القرية ويضيف بأن عشرة بيوت قد احترقت كما تضررت منازل أخرى، وأخرج عشرات الناس من منازلهم خوفاً من الاختناق بسبب كثافة الدخان الناتج عن الحريق. ويقول السكان أن مشعلي الحريق يجب أن يعاقبوا لأن الأضرار جسيمة وهم معروفون لكن هناك من يحميهم.
عند سؤال السكان: ما الفائدة لمن قام بهذه الحرائق؟ أجاب أحدهم ساخراً: بعد أيام سترى أنت وغيرك كيف ستزرع هذه المناطق التي أحرقت بأشجار الزيتون، وتصبح ملكاً لمن يزرعها أو تشاد عليها المنازل أو المقاصف.
السؤال: إلى متى ستبقى غاباتنا مسرحاً لهذه الأفعال الإجرامية؟