أخبار العلم

أخبار العلم

كمبيوتر داخل خلية! / تطور البصر من ظلمات الأعماق / أن تقلع متأخراً / العلاج بالمضادات يسبب البدانة

كمبيوتر داخل خلية!

استطاع علماء أحياء من جامعة ستانفورد، كاليفورنيا، ولأول مرة، من تعديل حموض نووية في الخلايا الحية بحيث تقلد الترانزستور ثلاثي الطرفيات، الذي يعتبر الوحدة الأساسية لجميع الأجهزة الالكترونية الحديثة، الأمر الذي قد يمكّن العلماء من برمجة الخلايا للقيام بالكثير من العمليات اعتباراً من مراقبة الملوِّثات البيئية وسيرورة الأمراض وصولاً إلى التحكم بمخرجات الأدوية والوقود الحيوي.


تطور البصر من ظلمات الأعماق..

في دراسة حديثة قامت بها العالمة الألمانية «بريجيت شونمان» من جامعة بون، تم اكتشاف البنية التشريحية لعيون ثلاثيات الفصوص، التي كانت تزخر بها مياه البحار القديمة. وكانت لهذه الكائنات عيون مركبة مثل حشرات وقشريات اليوم, ومزودة بكثير من العدسات التي تركز الضوء على تجمعات من الخلايا الحسية تحتها، بحيث تنتج الصورة الكاملة بطريقة تشبه تجميع «البكسلات» على شاشة الكمبيوتر. وهذه العدسات تتكون من بلورات كربونات الكالسيوم، والتي تحجرت مع الهيكل الخارجي القاسي للكائن. ورغم أنّ الخلايا الحسية تحت العدسات كانت أكثر هشاشة وأسرع زوالاً، استطاع العلماء بفضل تقنية تصوير شعاعية خاصة من رؤية بنىً خلوية تحت العدسات، واستنتجوا أنها كانت مرتبة مثل بتلات الأزهار حول مستقبل ضوئي لالتقاط النور الخافت الذي يرشح إلى أعماق المحيطات القديمة, ووضعوا تصوراً عن المخطط الكامل للجهاز البصري لهذا الحيوان المنقرض، الأمر الذي يساعد في فهم أفضل لتطور الجهاز البصري والعيون لدى الأحياء.


أن تقلع متأخراً..

أظهرت دراسة طبية أجريت على مليون امرأة بريطانية، أنّ ثلثي الوفيات لدى المدخنات بين عمر 50-80 سنة كانت بسبب التدخين، وأنّ التدخين قد قصّر أعمارهن 10 سنوات على الأقل. وعلى الرغم من أنّ مخاطر الاستمرار بالتدخين حتى عمر الأربعين تظلّ مرتفعة، إلا أنّ الإقلاع عنه قبل عمر 40 يوفّر أكثر من 90% من الوفيات الإضافية التي يسببها التدخين المتواصل، كما أنّ الإقلاع قبل عمر 30 سنة يوفّر حتى 97% منها.


خلايا دم حمراء اصطناعية

يتم تطوير أنظمة نانو حيوية تستطيع أن تستبدل بنجاح خلايا معطوبة في أماكن مختلفة من الجسم ومنها خلايا دم حمراء اصطناعية يمكن أن توفر الدم بطريقة أكثر فاعلية من الخلايا الطبيعية ويمكن مراقبة انتشارها عبر مجسات النانو المركبة فيها ويمكن من خلال حاسوب نانوي توظيف سلوك معقد لهذه الخلايا، مع إمكانية إعادة البرمجة من بعيد، تطبق بواسطة إشارات صوتية من تبعاً لإرشادات الطبيب، لتطوير آلية محكمة تتيح التدخل العلاجي، والتشخيص، ونقل الدواء في حال تطلبت المعالجة (أو قتل الخلية عند الضرورة)، وأثناء ذلك توفر دعماً استقلابياً في حال الفشل الوظيفي.


العلاج بالمضادات يسبب البدانة

أظهرت الدراسات أن المعالجات الواسعة الانتشار للأطفال الصغار بالمضادات الحيوية قد أدت إلى تغيرات في تركيبات البنية الميكروبية المعوية الخاصة بهم، وأن تلك التغيرات تساعد في تفسير المستويات المرتفعة من إصابة الأطفال بالبدانة، حيث أن البكتريا المتباينة الداخلة في البنية الميكروبية تؤثر في قيام نوع معين من الخلايا الجذعية بالجسم على أن يصبح متخصصاً كخلايا دهنية، وبالتالي يتداخل مع الإشارات الطبييعة مؤدياً إلى إنتاج زائد عن اللازم من الخلايا الدهنية. بالإضافة إلى دور المضادات الحيوية في قتل بعض الأنواع الميكروبية (هليكوبكتر بيلوري) المسؤولة عن إنتاج انزيم الكريلين المنظم للشهية في المعدة، مما يجعل هؤلاء الأشخاص يشعرون بالجوع وقتاً أطول ويتناولون المزيد من الطعام.