وجوه علمية سورية تتحدث.. مخترع آلة اللحام التناكبي الاتوماتيكية المهندس عبد الكريم حشيشو

وجوه علمية سورية تتحدث.. مخترع آلة اللحام التناكبي الاتوماتيكية المهندس عبد الكريم حشيشو

اللحام (طريقة إنتاجية) للحصول على منتج جديد مع التوفير في الزمن ، لذلك استخدم الإنسان المعلومات العلمية وجيرها لتطوير وتحسين منتجاته، أي استخدم البحوث العلمية التخصصية وربطها مع بعضها البعض لتنفيذ عملية  أو مجموعة عمليات إنتاجية (التحكم الآلي)

المشكلة بسيطة (لا ليست بسيطة) في المطبخ على موقد الغاز يتناثر الزيت والمواد الدسمة وعند تنظيف الإطار الحامل لأواني الطبخ تستعصي نقاط اللحام و تتطلب أداة مدببة لاقتلاع الأوساخ ،ومن هنا البداية لإيجاد طريقة لحام أفضل من الطرق الكلاسيكية السطحية  وماذا لو كان اللحام في العمق في قلب المعدن؟

لابد من معطيات علمية تربط مع بعضها لإنجاز منتج ملحوم موثوق ونظيف :

وتتمثل العملية في:

أولاً: فهم خواص المعادن في درجات الحرارة المختلفة والتشكل البلوري .

ثانياً: طاقة جول الحرارية ومحاولة انتظام الجزيئات في الناقل أثناء جريان التيار الكهربائي.

ثالثاً: تطور التقانات الالكترونية للسيطرة على كمية التيار الكهربائي التي تحتاجه عملية اللحام  

رابعاً: تطور تقانات الهواء المضغوط فيما يتعلق بعمليات التقاط المشغولات وتثبيتها وضغط القطع على بعضها (حركة شاقولية و أفقية)

وحصلت الآلة على أسمها : آلة اللحام التناكبي الأتوماتيكية

و باختبارات الشد للقضبان الملحومة ظهرت نقاط القطع في أماكن بعيدة عن مكان اللحام (متانة نقطة اللحام)

تراكم علمي وإنتاجي  ولد الآلة

(الاختراع نتيجة تراكم المعرفة المقدمة أساساً من التعليم الفني في الثانوية الصناعية بدير الزور ثم في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بدمشق، ولاحقاً نتيجة التدريب والدراسة المستمرة والتدريس في التعليم الفني وفي الجامعة والتفكير بالجديد. ينتقد الفرد ذاته إذا تخلل العملية الإنتاجية هدراً بالمواد أو ضياعات بالطاقة.

المشكلة

كيف يمكن الارتقاء بالعملية الإنتاجية جودة ومردوداً ووفراً بالزمن.. هل هذه الفكرة وعملية الإنتاج ونتائجه لحد الآن مجدية؟

لابد أن يكون للعملية مردود اقتصادي  جيد أي أن تكون العملية إنتاجية متكررة ولكميات كبيرة ومستمرة، لذا دخلت عملية البناء في الدراسة وبحسابات بسيطة لعدد الأتاري في البناء الواحد، أو عدد الأتاري في مجمع سكني أو لبناء مدينة سكنية  يمكن توفير الأطوال التي تزيد عن محيط الأترية و زمن عملية التربيط وهذا الوفر بالمادة الخام الحديد (مادة من البيئة)

تنجز العملية، حيث توضع آلة القطع لطول محيط الأترية، ومن ثم آلة الثني للف الأترية حسب شكلها دائرية أو مستطيلة أو مربعة، وتنقل إلى آلة اللحام التناكبي الأتوماتيكية، وبدخول آلة كهذه الى عمليات البناء  يتطلب التفكير بتطوير عمليات التشيد والأنجاز والتي ستنعكس إيجاباً على الزمن. وباختبارات الشد للقضبان الملحومة ظهرت نقاط القطع في أماكن بعيدة عن مكان اللحام (متانة نقطة اللحام).

تقويم الاختراع

جاء في دراسة لمركز الاختبارات والأبحاث الصناعية، أن الآلة تطوير لطريقة معروفة، وتمتاز بإعطائها لحامات متينة وتوفير القضبان بالنسبة إلى الطرق التقليدية كما تؤمن سرعة إنجاز الأعمال. حازت الآلة الميدالية الفضية في معرض الباسل للإبداع والاختراع عام 2003 وجائــزة الميداليــة الذهبيــة للمنظمـة العالميـة للملكيـة الفكريـة WIPO  في العام 2011 في معرض الباسل الخامس عشر للإبداع والاختراع.

ماهو البيئي في هذه العملية؟

- إن مرور التيار الكهربائي من القطعة الأولى إلى القطعة الثانية أثناء عملية اللحام هي الكمية (الكهربائية) التي يحتاجها المعدن فقط ( للتحول إلى الحالة العجينية).
- لا نحتاج في عملية اللحام التناكبي الى تراكب القطع المعدنية فوق بعضها، فقط استخدام الطول الحقيقي للقطع الملحومة.
- سرعة في إنجاز عمليات اللحام
- نظافة عملية اللحام والتي لا تحتاج إلى عمليات التنظيف المعتادة في عمليات اللحام (الحديد المطروق للديكور) تتم في قلب المعدن

 إن الأفكار والعمليات التي تنجزها تهم الاختصاصات المختلفة في التعليم الفني وكليات الهندسة : التحكم الآلي، الإلكترون، الكهرباء، الحدادة واللحام، واختصاصات تشكيل المعادن المختلفة.