أين تذهب الطيور المهاجرة؟

أين تذهب الطيور المهاجرة؟

الحادي عشر من شهر أيار هو اليوم العالمي للطيور المهاجرة، احتفلت في هذا العام بعض دول  العالم بهذا اليوم  تحت شعار «التعاون من أجل حماية الطيور المهاجرة»، حيث يسلط الضوء هذا العام على أهمية شبكات مهابط الطيور المهاجرة على طول طرق الهجرة الخاصة بها، حيث إن هناك عدداً قليلاً من ألوف المواقع المهمة للطيور المهاجرة التى يتم حمايتها والحفاظ عليها

ترجمة وإعداد : قاسيون

تقطع الطيور المهاجرة مسافات شاسعة تقدر بعشرات الآلاف من الكيلو مترات فى طرق هجرة خاصة بها تعبر خلالها في محطات عابرة خلال رحلة الهجرة (تسمى هذه المواقع : موائل) حيث تهبط  الطيور عليها  للراحة والتغذية، والمساعدة على  تحمل رحلتها المصيرية. وقد بات العديد من هذه (الموائل) التى تهبط  عليها الطيور المهاجرة مهدداً وغير آمن بسبب الأنشطة البشرية مثل استصلاح الأراضى وإزالة الغابات، فضلا عن التأثيرات المناخية المؤثرة سلباً على هذه المواقع ،والتي تؤدي في أحيان كثيرة إلى تغيير بيئي وتدهور في الغطاء النباتي إضافة إلى فقدان مصادر تغذية الطيور المهاجرة، مما يشكل خطراً كبيراً على أنواع  كثيرة من هذه الطيور.

ومن جهتها دعت الجمعية الاسيوية لحماية الطيور البرية والتي يقع  مركزها الأساسي في العاصمة الصينية (بكين) إلى بذل مزيد من الجهود الدولية للحفاظ على شبكة الموائل التي تحتاج إليها الطيور المهاجرة للبقاء على قيد الحياة في أثناء هجرتها، ونشرت الجمعية بمناسبة هذا اليوم سلسلة تقارير علمية تدين بشدة سلوك  حكومات الدول الغربية التي تتشدق بحماية الطبيعة والحياة البرية، لكنها لا تقوم عملياً بأية إجراءات جدية  في هذا المجال. ونشير أخيراً إلى أن سورية تعتبر طريقاً أساسياً لهجرة أنواع كثيرة من الطيور التي تتعرض (موائلها) لأخطار متزايدة، لم تنل دراستها الاهتمام اللازم حتى الآن.