وجدتها: الساعة الجزيئية
تعتبر الساعة الجزيئية تقنية في «التطور الجزيئي» تقوم باستخدام معدلات التغير الجزيئي، لاستنتاج المدة التي استغرقها التباعد بين نوعين أو تصنيفين مختلفين في التاريخ الجيولوجي. تستخدم أيضا لتخمين زمن حصول أحداث تسمى بالانتواع Speciation نشوء أنواع جديدة أو الاشتعاع Radiation ازدياد التباين في الأنواع. إن البيانات الجزيئية المستخدمة لحسابات كهذه عادة ما تكون نوكليوتيدات nucleotides للـدنا أو سلاسل أحماض أمينية للبروتينات. تسمى هذه التقنية أيضاً بالساعة البيولوجية أو الساعة الجزيئية.
إن فكرة وجود «ساعة جزيئية» كهذه لأول مرة تنسب إلى إميل زوكركاندل ولينوس باولينغ، اللذين لاحظا عام 1962 أن عدد الفروق في الأحماض الأمينية للهيموجلوبين بين سلالات مختلفة يتغير عموما مع الزمن، كما تم تخمينه من الأدلة الأحفورية. وعمما هذه الملاحظة ليؤكدا على أن معدل التغير التطوري لأي بروتين محدد هو تقريبا ثابت عبر الزمن وعبر السلالات المختلفة.
وقد ظهر فرع جديد من العلم يدرس علاقة السلالات البشرية ببعضها وحركة نشوء الجنس البشري (الإنسان العاقل) وحركة هجرته من أفريقيا إلى باقي أنحاء العالم من خلال تتبع الدنا الميتوكوندري الموجود في النساء فقط فيما سمى مشروع «حواء الميتوكوندريا»، حيث تتغير جينة واحدة كل ثلاثة آلاف وسبعمئة عام ويمكن من خلال الاختلاف حساب زمن التغير، وتلاه دراسة أخرى عرفت باسم «آدم كرموسوم» فيما يسمى الأبوين الجينيين لمعظم البشر.