أخبار العلم

أخبار العلم

الإنسان البدائي عاش في ظروف سكنية مريحة / السوق السوداء الصينية للأبحاث العلمية المزوّرة

الإنسان البدائي عاش في ظروف سكنية مريحة

على عكس الرأي السائد الذي يقول إن الإنسان البدائي عاش في الكهوف الباردة وبظروف انعدام الشروط الصحية، فقد عثر العلماء مؤخرا على شواهد تثبت أنه عاش في ظروف سكنية مريحة شبيهة بتلك التي يعيش فيها الآن خلفه، حيث تضمنت مساكن الإنسان البدائي مطابخ وغرفا للنوم. فوجئ علماء الآثار باكتشافهم الذي عثروا عليه أثناء إجراء حفريات في أحد كهوف شمال غرب إيطاليا. فقد بين هذا الاكتشاف أن الإنسان البدائي نظم مجاله السكني بشكل مدروس ودقيق حيث خصص أماكن معينة لطبخ الطعام وأخرى لإنتاج أدواته، وغيرها للاختلاط المتبادل. وتبرهن هذه الدلائل الاثرية على أن الإنسان البدائي كان متطورا بشكل أكثر مما كان يعتقد به العلماء سابقا. تنص النظرية السائدة على أن الإنسان البدائي انقرض منذ 37 ألف عام نتيجة لاختلاف الظروف المناخية. إلا أن نتائج التحليل الإشعاعي الكربوني التي أجريت مؤخرا على 200 عظم للإنسان البدائي وجدها العلماء في إسبانيا، أكدت أن الإنسان البدائي انقرض قبل ظهور الإنسان الحديث بزمن طويل جداً، أي منذ زهاء 50 ألف سنة، بينما وصل الإنسان الحديث إلى أوروبا منذ 45 ألف سنة.


السوق السوداء الصينية للأبحاث العلمية المزوّرة

أخذت هذه السوق تهدد مصداقية العلماء حول العالم فضائح البحوث العلمية أربكت علوم الغرب في السنوات الماضية، إلا أن المشكلة أخذت في الازدياد ووصلت إلى الصين حيث بدأت عمليات الغش في البحوث العلمية هناك، وهو ما يمكن تسميته بعمليات «تزوير المعرفة». من المعروف أنه لكي يصبح الباحث الناشئ عالما في مجاله أو أستاذاً فإنه يدفن نفسه سنوات عديدة داخل مخابر الأبحاث، ليتمكن من الوصول لنتائج ومعارف جيدة ومفيدة، وبهذا فقط يمكنه أن يصل إلى المعرفة التي تفيد البشرية بأسرها. ولكي يستفيد العالم من هذه المعارف الجديدة للعلماء الشباب الباحثين عن وظائف أرقى وأماكن علمية واجتماعية أعلى يتم نشر هذه البحوث المعرفية. والطريقة الجيدة للباحث الناشئ في تحقيق أهدافه هي نشر أكبر عدد ممكن من البحوث الممتازة. ولأن الصراع على الأبحاث الأكاديمية والوصول لنتائج جيدة أصبح كبيرا، فقد بدأ بعض العلماء الشباب في اتخاذ أقصر الطرق بدلا من قضاء سنين طويلة في البحث و التجارب العلمية. ومن هذه الطرق تزوير، أو حتى اختراع نتائج جديدة. والآن انتشرت رائحة هذه الطرق «العلمية» المختصرة في الصين. فقد أصبح الباحثون هناك يشترون أماكن لهم داخل معاهد الأبحاث الأجنبية، قد تصل تكلفة ذلك في بعض الأحيان إلى 10 آلاف دولار أمريكي. في هذا السوق لا يتم فقط بيع مؤلفات، بل يتسع الأمر لحد أن بعض الشركات الصينية تستخدم الإيميل أو موقعها الإلكتروني في بعث رسائل للباحثين تعرض عليهم خدمات نشر أبحاث بدون معطيات أو أن يقدم لها الباحثون «نتائج علمية»، ويقومون هم بتأليف ونشر الأبحاث. وتؤثر على احد أهم عوامل البحث العلمي الجاد، وهي المصداقية، ولن يصبح من الممكن التمييز بين الأبحاث الدقيقة الجادة والأبحاث التي لا تعدو عن كونها مجرد أكاذيب.