إطلاق مشروع البيت الروسي في لبنان

إطلاق مشروع البيت الروسي في لبنان

أطلق وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في مدينة البترون الجمعة 13 سبتمبر/أيلول مشروعي البيت اللبناني الروسي، وترميم الواجهة البحرية لقاعة كنيسة مار جرجس بتمويل روسي.

وتزامن إطلاق المشروعين مع مرور 70 عاما على قيام العلاقات الدبلوماسية اللبنانية الروسية.

وأشاد باسيل، في احتفال حضره السفير الروسي ألكسندر زاسكبين، بعلاقات بلاده التاريخية مع روسيا وقال:" هذه العلاقات بدأت في عهد القيصر إيفان الرابع حين بوشر بتقديم مساعدات لكنيسة انطاكيا الأرثوذكسية وتخصيص مبالغ مالية من الخزنية لمسيحيي الشرق، وفي عام 1773 تم انزال قوات بحرية روسية في السان جورج لمساندة انتفاضة الأهالي ضد الباشا، وفي عام 1939 تم افتتاح أول قنصلية روسية في بيروت حتى أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في آب 1944 أي منذ 70 عاماً".

وأشار الوزير اللبناني إلى أن "الاتحاد السوفياتي كان من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال لبنان، عام 1943، وقد استخدم عام 1946، ولأول مرّة في تاريخ الأمم المتحدة، حق النقض (الفيتو) دفاعاً عن استقلال لبنان ولمنع تواجد قوات أجنبية على أرضه."

واعتبر باسيل أن "أهل روسيا لا يزالوا شرقيين لم تجفّ عندهم العاطفة ولا انتفت عندهم المبادئ ولا يقتادوا بالمصالح فقط دون أي تأثر بالعلاقات البشرية وصديقهم صديق وكلمتهم كلمة . لا يتخلون لا عنه ولا عنها."

وأكد أن روسيا هي نصير الأقليات في هذه المنطقة وفي مواجهة "داعش" وقال:" التحديات المشتركة بين لبنان وروسيا في المستقبل عديدة وعلى رأسها البعد الإنساني أي الإنسان بحد ذاته ومعيشته وحقوقه وحياته ووجدانه وهذا ما أتى بنا إلى التوقيت،هذا هو الأهم ، توقيت طرح موضوع الإنسان الموجود في الشرق والغرب، في المسيحية والإسلام واليهودية والبوذية والإلحاد في مواجهة اللإنسان الذي هو داعش"، مشددا في الوقت نفسه على أن الحرب على" الدولة الإسلامية يجب أن تنطلق من الأمم المتحدة تماماً كما حصل بالقرار الأخير 2710، وأنه لا يجوز إبعاد أي دولة راغبة بمحاربة داعش.

بدور أشار السفير زاكسبين إلى أن روسيا تعتبر نفسها في الصفوف الأولى للدول التي تحارب الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وقال:" كنا أول من أشار إلى خطر هذه الظاهرة في حين كانت بعض الأطراف تمول الإرهاب." مؤكدا على أنه "لا يمكن عزل أي دولة تبذل جهودا فعالة في مجال مكافحة الإرهاب."