النحل يحمل في بطونه مصانع للمضادات الحيوية

وذكرت الدراسة التي نشرت في دورية إنترناشيونال ووند جورنال الطبية ان "الناس استخدموا عسل النحل لعلاج الجروح منذ آلاف السنين، ورغم ذلك لا يعرف العلماء إلا القليل عن الخصائص المضادة للميكروبات في العسل النقي".

وحدد الدكتور توبياس اولوفسون المتخصص في علم الأحياء الدقيقة مجموعة فريدة من 13 نوعاً من بكتريا حمض اللاكتيك في العسل الطازج الموجود في بطون النحل.

وقال اولوفسون إن هذه البكتريا تعيش في بطون النحل وتشارك في إنتاج العسل حيث تنتج مجموعة من المركبات المضادة للميكروبات.

ووفقاً للباحثين توجد بكتريا اللاكتيك بكميات كبيرة حول العالم في بطون النحل لكن لا يمكن الحصول عليها وتحقيق نتائج إلا مع العسل النقي الطازج وليس العسل المعالَج، أي ان العسل المتوفر في الأسواق لا يحقق النتائج العلاجية المنتظرة.

من جهة أخرى حذر الباحثون من تأثير الاستخدام الكبير للمبيدات الحشرية على نطاق واسع، فعلى الرغم من أن هذه المبيدات لا تقتل النحل إلا أنها تسبب تعطلاً في الإنزيمات التي تنظم عملية الاستجابة المناعية للنحل.

وقال الباحثون إنهم بحاجة إلى مزيد من البحوث للتحقيق في ما إذا كانت بكتيريا حمض اللاكتيك ستوفر إمكانية استخدامها كبدائل للمضادات الحيوية في علاج التهابات الإنسان والحيوان.

وأكدت أبحاث علمية سابقة على فوائد العسل الغذائية والعلاجية التي لا تحصى مفضلة أن يستهلك في شكله الطبيعي لا المصنع. ومن أحدث خصائصه العلاجية المكتشفة وفقاً لبحوث قام بها البروفيسور بيتر مولان الأستاذ في جامعة ويكاتو في نيوزيلندا علاج الجروح والقروح ومنع نمو الجراثيم فيها ومعالجة أمراض المعدة والربو وحالات الاضطرابات الهضمية والحساسية والجروح والحروق وغيرها من الأمراض.

المصدر: ميدل ايست اونلاين