حملة «دلو الركام» للفت أنظار العالم إلى غزة

حملة «دلو الركام» للفت أنظار العالم إلى غزة

في ظل العدوان المستمر على قطاع غزة شعر الشباب الفلسطيني بوجوب استخدام كافة الوسائل لنشر وفضح جرائم الاحتلال وايصال الصورة الدموية التي صنعها الاحتلال في قطاع غزة .

وفي الوقت الذي انشغل فيه العالم بما يسمى «تحدي دلو الثلج» أيقن بعض الشباب بأهمية استغلال هذه الظاهرة لفضح جرائم الاحتلال و توليد الشعور لدى العالم بما يجري في غزة، ولكن ما قام به الشباب الفلسطيني ليس «دلو ثلج» بل أشياء أخرى، حيث قام الشاب أحمد الوحيدي بنشر فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يقوم بسكب دلو من الرمال على نفسه وتوجيه كلمة للحث على التضامن مع غزة، قائلا : ( هذه التجربة التي أسميتها صدمة غزاوية وقمت من خلالها باضافة تعليق بعد سكب الرمال على نفسي موضحا أن عملية التضامن جيدة ولكن لا تشعرنا بذرة مما يشعر به الأطفال عند انهيار منازلهم فوق رؤوسهم، واخترت الرمل بالتحديد لأنه يوضح عملية سقوط الأبنية على رؤوس ساكنيها وهذه أقرب وسيلة لكي أجعل يشعر بعملية سقوط المبنى والشعور بالصدمة التي يشعر بها أهل غزة).

كما طالب الاعلاميين والسياسيين وغيرهم بالقيام بالحملة ونشرها لنقل معاناة أهل غزة وكذلك طالب أن يتم تقديم قادة جيش الاحتلال الى محكمة الجنايات الدولية ومحاسبتهم على جرائمهم البشعة .

وفي السياق ذاته قام الصحفي أيمن العالول بنشر فيديو له وهو يقوم بسكب دلو من الركام على نفسه حيث بدأ الفيديو بقوله أنه لا يجد ماء لأن الماء منقطع في غزة وحتى لو وجد الماء فليس هناك كهرباء لتبريد هذا الماء في عبارات تبين أثر الاجرام والقصف الهمجي وتدمير المنشآت والبنية التحتية.

وشارك المغني الفلسطيني محمد عساف بحملة وهو يدعو فيها إلى الالتفات إلى ما يقاسيه قطاع غزة المحاصر، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من عدوان إسرائيلي أسفر عن سقوط آلاف القتلى والجرحى.

يُشار أيضاً أن شاباً فلسطينياً نشر فيديو يظهر فيه وكأنه يحاول المشاركة في فعالية "دلو الثلج"، ليتضح إلى المشاهد أن الدلو فارغ من المياه، موجها دعوة إلى العالم كي يسلط الضوء على معاناة الفلسطينيين في غزة.

الجدير بالذكر أنه سبق لشباب فلسطيني أن تفاعل مع تسجيلات فيديو استقطبت نسبة عالية من المشاهدات، عبر فيديو حمل رسالة بنكهة فلسطينية يفرضها واقع هذا البلد المحتل، لا تقتصر مأساته على واقع الاحتلال فحسب لتشمل الاعتداءات والحصار والحواجز.

فقد استوحى فلسطينيون من دعاية الممثل الشهير جان كلود فان دام لشركة "فولفو"، وانتشر تسجيل فيديو لشاب يقلد حركة فان دام بوقوفه على سيارتين يدفعهما أصدقاؤه، في محاولة لنقل إحدى صور الدمار الذي أصاب القطاع المحاصر حيث لا يوجد بنزين.