أكبر مرصد فضائي في العالم بشمال تشيلي

أكبر مرصد فضائي في العالم بشمال تشيلي

بدأ المرصد الجنوبي الأوروبي في صحراء أتاكاما التشيلية، الخميس 20/6/2014، تشييد التلسكوب «إي-إي إل تي» أكبر مقراب بصري في العالم من شأنه أن يساهم في كشف أسرار نشوء الكون.

وقال عالم الفضاء وممثل المرصد الأوروبي في تشيلي فرناندو كامرون أن «إي-إي إل تي» سيكون «تلسكوب القرن الثاني والعشرين»، علماً أن الانتهاء من تشييده سيستغرق 10 سنوات، وبدء العمل به يتطلب سنتين بعد ذلك.

وبدأ العمل بالمرحلة الأولى من الورشة مع موازنة تقدر ببليون و400 مليون دولار، وتقضي بإزالة الصخور من مساحة 5 آلاف متر مربع من تلة في جبل أرماسونيس في وادي فوتونيس.

ووضعت في هذه المنطقة أساسات التلسكوب الذي سيكون قطر عدسته الأساسية 39 متراً.

وقال كامرون إن «الخاصية الأهم لهذا المقراب أن مساحته المخصصة لالتقاط الضوء أكبر من تلك التي تملكها التلسكوبات البصرية الأخرى بـ 15 مرّة».

وسيتجاور «اي-اي ال تي» مع التلسكوب الكبير جداً «في ال تي» المنصوب على مسافة أمتار قليلة، وسيعمل على مراقبة الكون الدافئ، أي المساحات الكونية القريبة نسبياً والمضاءة. ويجاوره ايضاً التلسكوب «الما» أكبر راديو تلسكوب (مقراب يرصد الموجات) في العالم والمخصص لسبر الأغوار السحيقة المظلمة والباردة للكون، وقد أُنجز الأخير الثلاثاء الماضي مع تركيب الهوائي السادس والستين له، على أن يصبح جاهزاً للعمل بطاقته القصوى عام 2015.

وسيتيح «اي-اي ال تي»، الذي يصفه العلماء بأنه «أكبر عين للعالم على الفضاء»، التعمق في فهم البنى والأنظمة الأولى التي انطوى عليها الكون، وفهم أصل العناصر الكيماوية والثقوب السوداء، وهي نجوم ضخمة انطفأت وتداعت على نفسها بحيث أصبحت ذات جاذبية هائلة تبتلع كل ما حولها بما فيه الضوء، وتزداد بالتالي كثافة وجاذبية ونشاطاً في ابتلاع النجوم والأجرام المجاورة.

ومن أهم ما يعوّل عليه العلماء مع هذا التلسكوب، البحث عن إشارات إلى وجود حياة على كواكب أخرى خارج مجموعتنا الشمسية.