أول طابعة ثلاثية الأبعاد في العالم بمئات الألوان

أول طابعة ثلاثية الأبعاد في العالم بمئات الألوان

أطلقت شركة ستراتاسيس الأميركية طابعة ثلاثية الأبعاد تمتاز بأنها الأولى في العالم القادرة على طباعة أجسام بالألوان الكاملة وباستخدام مواد متعددة.

وقالت الشركة التي تتخذ من مدينة مينيابولس بولاية مينيسوتا الأميركية مقراً لها، إن "أوبغيت500 كونيكس3 كولور ملتي-ماتيريال ثري دي برينتر"، وهو الاسم الذي أطلقته على طابعتها الجديدة، تمتاز بتقنية الدمج الثلاثي التي تجمع بين قطرات مكونة من ثلاث مواد أساسية، تساعد على تقليل الاعتماد على طباعة الأجسام ومن ثم تلوينها، وسيساهم المنتج الجديد في توفر الوقت والجهد للمصممين والصناع.

وبواسطة دمج تقنية خلط الألوان التي توفرها الطباعة ثنائية الأبعاد التقليدية، وباستخدام الألوان الأساسية الثلاثة الأزرق السماوي، والأرجواني، والأصفر، ضمن طابعتها ثلاثية الأبعاد الجديدة، قالت الشركة إن ذلك يسمح بالحصول على أجسام متعددة المواد تقوم طباعتها بمئات الألوان.

وفي حين تتكون مواد الطباعة الأساسية من المطاط والبلاستيك، أوضحت ستراتاسيس أنه يمكن دمجهما ومعالجتهما لبناء منتجات متفاوتة تمتاز بالمرونة والصلابة والشفافية.

وأول طابعة ثلاثية الأبعاد في العالم قادرة على طباعة أجسام بالألوان الكاملة وباستخدام مواد متعددة، تأتي بسعر 330 الف دولار أميركي.

والطباعة ثلاثية الأبعاد هي صيغة من تكنولوجيا التصنيع بالاضافة حيث يـُخلق الشيء ثلاثي الأبعاد بوضع طبقات متتالية. والطابعات ثلاثية الأبعاد في العادة أسرع وأوفر وأسهل في الاستعمال من التكنولوجيات الأخرى للتصنيع.

وتتيح الطابعات ثلاثية الأبعاد للمطورين القدرة على طباعة أجزاء وتجميعات وتركيبات مصنوعة من مواد مختلفة وبمواصفات ميكانيكية وفيزيائية مختلفة في عملية بناء واحدة.

والتكنولوجيات المتقدمة للطباعة ثلاثية الأبعاد تنتج نماذج تشابه كثيراً منظر وملمس ووظيفة النموذج الأولي للمنتج.

في السنوات الأخيرة، أصبح من الممكن مالياً تطبيق الطباعة ثلاثية الأبعاد على مستوى المشروعات الصغيرة-المتوسطة، وانتقلت النمذجة من الصناعات الثقيلة إلى البيئة المكتبية.

وكذلك تقدم الطباعة ثلاثية الأبعاد عروض هائلة لتطبيقات الإنتاج. وتستخدم هذه التقنية في المجوهرات، الأحذية، التصميم الصناعي، والعمارة، والهندسة، والانشاءات، والسيارات، والطائرات، وطب الأسنان والصناعات الطبية.

وتوصل باحثون صينيون في وقت سابق إلى ابتكار طابعة ثلاثية الأبعاد قادرة على صنع الأعضاء البشرية من الخلايا، في خطوة من شأنها أن تشكل ثورة في عالم الطب.

وهذه الأعضاء قد تحمل الأمل لملايين المرضى في الصين، البلد يالذي يمنع فيه زرع الأعضاء باستثناء تبرع الأبوين والأقارب.

وتشكل هذه الطابعة البيولوجية ثلاثية الأبعاد، التي أطلق عليها اسم "ريغينوفو"، مستقبل الطب التجديدي. وصنع "ريغينوفو" أعضاء بشرية من خلايا مصنوعة من مادة هلامية.

وقد توصل فريق من الباحثين الصينيين في جامعة هانغزو للعلوم والتكنولوجيا إلى صنع كلية ثلاثية الأبعاد، لكنها تفتقر إلى الأعصاب والأوعية الدموية في الوقت الحالي.

يذكر أن المواد التي يتم استخدامها في الطابعة تنتمي إلى نوع من الهايدروغيل الذي يشبه الجيلاتين أو الكولاجين ويملك خصائص فيزيائية تشبه الأعضاء البشرية.

ولا يعد هذا الابتكار الصيني الأول من نوعه، فالباحثون في الولايات المتحدة متقدمون في هذا المجال، لكن يبقى التحدي الأكبر هو العثور على طريقة لهندسة الأعضاء المطبوعة بحيث يقبلها الجسم.