بخصوص الكرامة
ﻴﻜﺭﺱ ﺩﺴﺘﻭﺭ اﻠﺠﻤﻬﻭﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﻤﺒﺩﺃ ﺍﺤﺘﺭﺍﻡ ﺍﻟﻜﺭﺍﻤﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺼﺭﺍﺤﺔ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﻀﻊ ﻋﺩﺓ ﻤﻨﻪ. ﻓﻘﺩ جاء ﻓﻲ ﺩﻴﺒﺎﺠﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﺃﻨﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻨﻁﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺴﺘﻨﺩ ﺇﻟﻴﻬـﺎ ﻫﻭ كون المجتمع والمواطن هدفاً وغاية يُكرَّس من أجلهما كل جهد وطني، ويُعد الحفاظ على كرامتهما مؤشراً لحضارة الوطن وهيبة الدولة.
ويشير في المادة التاسعة عشرة إلى أن المجتمع في الجمهورية العربية السورية يقوم على أساس التضامن والتكافل واحترام مبادئ العدالة الاجتماعية والحرية والمساواة وصيانة الكرامة الإنسانية لكل فرد، أما في المادة الثالثة والثلاثين فيقر بأن الحرية حق مقدس، وتكفل الدولة للمواطنين حريتهم الشخصية، وتحافظ على كرامتهم وأمنهم. ﻭﻤﻥ ﺃﻫﻡ ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﻬﺩﺩﻫﺎ ﺍﻟﺘﻘﺩﻡ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺕ ﺍﻷﺨﻼﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ﺒـﺎﻟﺨﻁﺭ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺍﺤﺘﺭﺍﻡ ﺍﻟكرﺍﻤﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻭﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﻔﺭﺩﻴـﺔ، ﻭﺍﻟﺤـﻕ ﻓـﻲ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﺱ ﺍﻟﺒﺸﺭﻱ.
وقد ﺃﺼﺩﺭﺕ العديد من ﺍﻟـﺩﻭل ﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﺨﺎﺼﺔ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻷﺨﻼﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ﺘﺅكد ﺠﻤﻴﻌﻬﺎ ﺍﺤﺘﺭﺍﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﻨﻲ ﻤﻨﻊ كل ﻋﻤل ﻏﻴﺭ ﺇﻨﺴﺎﻨﻲ ﻤﻥ ﺸﺄﻨﻪ ﺃﻥ ﻴﻨﻔﻲ ﻋﻥ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﺎﺌﻥ ﺍﻟﺒﺸﺭﻱ ﺼـﻔﺔ ﺍﻟـﺸﺨﺹ ﺍﻹﻨـﺴﺎﻨﻲ كاﻻﺴﺘﻨﺴﺎﺥ ﺍﻟﺒﺸﺭﻱ ﻟﻐﺎﻴﺎﺕ ﺍﻹﻨﺠﺎﺏ، ﺇﺫ ﺇﻨّﻬﺎ ﺘﻌﺩﻩ ﺠﺭﻴﻤﺔ ﻤﻥ ﻨﻭﻉ ﺍﻟﺠﻨﺎﻴﺔ، ﻭﺒﻌﻀﻬﺎ كاﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻔﺭﻨﺴﻲ ﻴﻌﺩﻩ ﺠﺭﻴﻤﺔ ﻀﺩ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ. ﺃﻤﺎ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻓﻠﻡ ﻴﺼﺩﺭ ﺤﺘﻰ الآن ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻷﺨﻼﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ، بما يتناسب مع رؤية السوريين، نحن بانتظاره حتماً.