القرن السوري- الإفريقي والهزات الأرضية
باتت الهزات الأرضية الناشطة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي يقع مركزها في منطقة القرن (الشق) السوري- الإفريقي المسمى بحفرة الانهدام، تهدد بإحداث أضرار بالغة تطال المدن والقرى، وبوقوع خسائر في الأرواح.
يعتقد علماء التاريخ والجيولوجيا ان تضاريس منطقتنا تشكلت عن طريق انزلاق صخري يعود تاريخه الى ازمنة بعيدة اطلقوا عليه اسم القرن او (الشق) السوري-الافريقي بسبب امتداده من تركيا مروراً في سورية و فلسطين والأردن، منتهياً في القرن الإفريقي، انزلاق بقي في نشاط مستمر مهددا بكوارث طبيعية.
بعد الانزلاق الصخري الذي وقع بحسب مؤرخين منذ ملايين السنين، تعرضت المنطقة إلى هزات أرضية عدة كان أقواها عام 1927 أدت الى دمار كبير وخسائر بالأرواح.
ومن المتوقع أن يتكرر ذلك لكن الخسائر ستفوق بكثير ما كان في السابق.
في حالة وقوع هزة أرضية قوتها أكثر من ست درجات، والتي بحسب معطيات أبحاث علم الزلازل تضرب منطقتنا كل 80 أو 100 عام، ستؤدي إلى تضرر تلك الدول القريبة من المركز من 30 إلى 70 كيلومتراً.
وفي هذه الحالة سوف تؤدي إلى دمار وكثير من الضحايا. توقع هزة أرضية في منطقتنا أمر توصل إليه العقل البشري عبر التاريخ وباستخدام التكنولوجيا. إلا ان قوة هذه الهزة وتوقيتها مع حجم الدمار الناتج عنها يبقى سراً غامضاً تحتفظ به الطبيعة ولم يستطيع البشر إرغامها على البوح به.
المصدر: روسيا اليوم