التدخين والالتهابات المزمنة
- يؤدي التدخين المستمر إلى إصابة الممرات التنفسيّة بأضرار دائمة. ومن المحتمل أن تفقد الرئتان مرونتهما وأن يتسبب ذلك في حدوث «انتفاخ الرئة» والالتهاب الشعيبي المزمن، إضافة إلى مشكلات صحيّة أخرى.
وتحتوي «سحابة دخان» أيضاً على أول أكسيد الكربون، وهو غاز سام يُمتصّ من الدم بسهولة أكثر بكثير من الأوكسجين، ما يحرم الجسم مباشرة من قرابة 8 في المئة من الأوكسجين.
وكذلك يُحدث التدخين صعوبات في التنفس، وتكون النتيجة نقصان محتوى الدم من الأوكسجين، ما يجبر القلب على العمل بصورة أسرع، فيرهق بالتدريج إلى أن يفشل في أداء عمله!
وفي السياق عينه، يعمل النيكوتين على تضييق الأوعية الدموية وتصلبها، ما يزيد العبء على القلب أيضاً، بفعل ارتفاع ضغط الدم. ولتلك الأسباب، يصبح المدخن أكثر عرضة للإصابة بأمراض شرايين القلب التاجيّة التي تغذي القلب نفسه. وتظهر تلك المشكلة لدى المدخنين بصورة مبكرة، مقارنة بغيرهم.
ويعتبر سرطان الرئة من أبرز الأخطار التي تهدّد حياة المدخنين عموماً، بفعل ما تحتويه السجائر من مواد مُسرطِنة وأخرى مساعدة لها.
وينطبق الوصف عينه على سرطانات الفم والحنجرة. ويرتفع معدل الأخيرة عند المدخنين بقرابة 70 ضعفاً عن سواهم. كما يزيد التدخين من معدل الإصابة بسرطانات المريء والمعدة والمثانة.